مشددة، فيما فرقت القوات الخاصة المسيرات التي جابت شوارع المنطقة لتمتد المواجهة الى الاسواق القريبة منها، في حين خرج الطلاب البدون في بعض المدارس الخاصة عقب نهاية الدوام المدرسي رافعين لوحات احتجاجية.
وخرجت اعداد من ابناء البدون تزامنا مع اليوم العالمي لـ «اللاعنف» في تظاهرات تطالب بتعديل اوضاعهم في اجواء صاحبتها نقاط تفتيش واغلاق بعض المداخل والمخارج التي اثارت استياء قائدي السيارات فيما نشبت بعض المشادات الكلامية على اثر حدوث اختناق مروي استمر حتى فض التظاهرات.
خروج البدون الغاضبين بعد توقف دام اشهراً لم يأت بجديد على مستوى المطالبات التي اقتصرت على المطالبة بالحقوق والتجنيس وانتقادات طالت اللجنة المركزية، أما على مستوى التحرك فكان اللافت دخول مديرية الأمن العام في منطقة النسيم على خط المسيرة الاحتجاجية فكانت محطة جديدة للمتظاهرين الذين وصلوا الى المديرية وعادوا ادراجهم الى شارع النجاشي ذهابا وايابا رافعين اعلام الكويت ولافتات تندد بالممارسات الخاطئة على البدون.
التظاهرات التي بدأت بالعشرات في بدايتها تزايد أعداد المشاركين فيها بعد أن اطمأن البدون الذين تحفظوا على الخروج خشية من تعامل القوات الخاصة والتحقوا بالمسيرة ما دفع القوات الخاصة التدخل لتفريق المتظاهرين الذين تفرقوا ولجأوا إلى المنطقة ليبدأ بعدها مسلسل الكر والفر من قبل الحشود ورجال الأمن.
في السياق نفسه اجتاحت اعتصامات البدون ومظاهراتهم مدارس الجهراء الخاصة أمس بعد أن رفعت مجاميع طلابية لوحات الاحتجاج في اكثر من مدرسة تضامناً مع تظاهرات تيماء.
وفيما اعتبرت قوى سياسية أن اعتصام الطلبة في مدارسهم سابقة تربوية هي الأولى من نوعها ومؤشر خطير لإقحام التعليم في الشؤون السياسية التزمت وزارة التربية الصمت وعدم التعليق على الموقف أو تحديد طبيعة الاجراءات التي ستتخذها لتحصين المنظومة التربوية من تلك التدخلات.
الطلبة البدون الذين تجمهروا ظهر أمس تزامنا مع انتهاء الدوام المدرسي هتفوا بمطالبهم عبر مختلف الشعارات مطالبين بحفظ مستقبلهم من الضياع واستقطابهم في المؤسسات الأكاديمية بعد التخرج والسماح لهم بإكمال مشوارهم التعليمي في جامعة الكويت وكليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي مؤكدين أنهم الجيل الرابع في هذه القضية وآن للظلم أن يزاح عنهم.
ودعا الطلبة المعتصمون إلى المساواة بينهم وبين نظرائهم الآخرين في المؤسسات التعليمية كافة لأنهم أبناء الكويت ويجب وفق قولهم ان يكملوا تعليمهم مع أبناء الكويت الآخرين وذلك من باب الإنسانية التي كفلتها لهم كل الدساتير والشرائع السماوية مشددين على ضرورة منحهم الهوية الوطنية التي حرموا منها لسنوات طوال تعاقبت خلالها الأجيال إلى أن بلغت الجيلين الرابع والخامس دون أدنى حلول للمشكلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق