بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

مصر وتوافه الداخل والخارج - يوسف أيوب - القاهرة

2009 يتكرر اليوم بكل تفاصيله، فإسرائيلهى من تشن عدوانا سافرا ووقحا على قطاع غزة، فى حين يتغاضى كثيرون عن إسرائيل ويتجهون إلى مصر ويحملونها المسؤولية عما يحدث وكأن مصر هى من أمدت
إسرائيل بالصواريخ والعتاد العسكرى الذى تقتل به الفلسطينيين.. وكأن على الأراضى المصرية قاعدة عسكرية أمريكية طالما كانت المخزن الاستراتيجى للجيش الإسرائيلى.

عدنا إلى نفس النقطة، نقول لهم إن إسرائيل هى من تقتل، فيقولون إن مصر تغلق معبر رفح.. تطرح مصر المبادرات السياسية التى تحقق للفلسطينيين مطالبهم وتحظى بدعم دولى وفلسطينى، فتجد من يقول إنها مبادرات إسرائيلية بالأساس وأنها لا تلبى أيا من مطالب المقاومة، فنقول لهم هاتوا برهانكم، فيأتينا البرهان من مبادرات قطرية وتركية لا تسمن ولا تغنى من جوع، بل إنها تدور كلها فى فلك المبادرة المصرية إلا شيئا واحدا وهى أنها تحمل مصر مسؤولية ما يحدث وتطالبها بفتح معبر رفح، وكأن المعبر هو الحل السحرى للقضية الفلسطينية، وبدون فتح ستظل فلسطين راضخة تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلى. هذا نوع من العمى السياسى الذى تمارسه دول ومنظمات إقليمية وجماعات داخلية ليس لها من هدف إلا لعنة مصر أينما وجدت، وكأن مصر هى العدو وليست إسرائيل، يتعاملون مع القاهرة على أنها رجس من عمل الشيطان بل إنهم لا يتورعون عن خلق الأكاذيب لتأييد ما يقولونه رغم علمهم أنهم كاذبون ومضللون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق