بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

لا سلام ولا مقاومة ...القضية في تراجع عبدالحكيم صلاح

في ظل حالة الا سلم والا حرب وهي من اصعب المراحل التي تمر بها القضية , من الممكن جدا ان  نشهد تراجعا مأساويا  قد يؤدي في النهاية الى اعادتنا الى الخيار الاردني والمصري.عملية السلام التي لا نهاية لها مكنت المحتل من ترتيب اوضاعه على اساس الا دولة بين الاردن والكيان الاسرائيلي وكما هو معروف فإن المخطط الاستيطاني يهدف الى تعزيز هذه الرؤيا عمليا بحيث تذهب الارض لصالح الاستيطان , ويعزل الفلسطينيين في تجمعات شبيه بالاقفاص ,تتلقى خدمة انسانية من المانحين والامم المتحدة . سكان هذه الاقفاص لن يكون بمقدورهم حتى ممارسة حقهم بالمقاومة بحكم العزل وصعوبة الاحتكاك بالتجمعات الصهيونية .اما المقاومة فقد فقدت معناها بسبب توظيفها من قبل اصحابها للمناكفات الداخلية والمزاودات وورقة اقليمية لضمان تدفق الدعم والا ما المانع من مقاومة المحتل , قد يقول قائل السلطة تمنع وتطارد ولكن هذا كلام مردود على اصحابه لان من ينتهج المقاومة الحقيقية لن تنقطع به السبل والا فإن النوايا غير صادقة والمقاومة غير واردة .من هنا فإن تلميحات قادة الكيان الاسرائيلي لدور اردني في الضفة ومصري في غزة ليست من فراغ وعليه يتوجب على دعاة السلام ان يراجعوا خيارهم واهل المقاومة ان يُقيِموا شعاراتهم وإلا فإن تراجع القضية الى حضن العرب ليس ببعيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق