لا يسع
المتتبع للشأن الفلسطيني إلا ان يثمن عاليا خطوة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله بالاستقالة
من منصبه.هذه الخطوة ليست الاولى في تاريخ السلطة فقد سبقه بذلك الرئيس محمود عباس
عندما تولى منصب رئيس وزراء لمدة شهرين واستقال على خلفية تداخل الصلاحيات اضافة الى
تأكيده على عدم النية للترشح لفترة رئاسية ثانية الامر الذي يشكل سابقة على صعيد المنطقة
.لن ندخل هنا بتفاصيل استقالة الحمد الله واسبابها الحقيقية ,
ما يعنينا
في الامر ان شخصا اعتباريا بحكم عمله السابق في جامعة النجاح ترك ثاني
اهم
منصب في السلطة الوطنية الفلسطينية وهو رئاسة الوزراء التي يسيل لها لعاب شريحة عريضة
من اللاهثين وراء المناصب.الحمد الله كرجل من خارج الاطار القيادي سار على خطى الرئيس
وآمن بثقافة حميدة ستلقي بظلالها على النظرة الى المنصب الرسمي وستثكل نقطة توقف وتأمل
لكثيرين . استقالة الحمد الله ستساهم بتصحح العلاقة ما بين المسؤول والمؤسسة والموطن
وتمنح الجمهور قوة اضافية في مواجهة من يحاولوا ان يضفوا قداسة وروحانية على المسؤول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق