بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 23 يونيو 2013

عين على الاحداث ادارة الخلاف - ايناس نور - مصر

شهدت الأيام الماضية أزمتين دبلوماسيتين‏,‏ كانت ألمانيا طرفا فيهما‏,‏ الأولي مع تركيا‏,‏ والثانية مع روسيا‏,‏ ويتضح لنا منهما أهمية القدرة علي مواجهة الأزمة‏.‏
ايناس نور
الخلاف الأول يهدد انطلاق مفاوضات انضمام تركيا إلي عضوية الاتحاد الأوروبي بعد توقفها لثلاث سنوات بسبب أسلوب حكومة أردوغان في التعامل مع المظاهرات المستمرة منذ أسابيع, حيث فشل اجتماع الاتحاد الأوروبي مؤخرا في الحصول علي إجماع أصوات الأعضاء لاعتراض ألمانيا وهولندا والنمسا. وقالت المستشارة الألمانية ميركل إن معالجة أردوغان للأمر لاتتماشي مع المفاهيم الأوروبية بشأن الديمقراطية وحرية التعبير. وجاء رد الفعل التركي غاضبا ومحذرا علي لسان وزير الشئون الأوروبية إجمان باجيس الذي أمهل ميركل حتي الغد ـ الإثنين ـ لتراجع موقفها. وقال:
علي المستشارة أن تدرك أن الذين يتدخلون في شئوننا لا تكون نهايتهم سعيدة ملمحا إلي خوض ميركل الانتخابات في سبتمبر المقبل. وعقب وزير الخارجية الألماني فيسترفيلة بقوله: إن مثل تلك التصريحات لا تكون مفيدة. ويظل هناك ترقب لحدوث انفراجة في اللحظة الأخيرة قبل موعد بدء المفاوضات يوم الأربعاء.
الخلاف الثاني الذي كاد يفجر أزمة بين موسكو وبرلين كان علي هامش اجتماع المنتدي الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورج, حيث يقام معرض العصر البرونزي...أوروبا بلا حدود بمتحف الإرميتاج وكان مقررا أن يفتتحه الرئيس بوتين والمستشارة ميركل, وكاد الحدث يلغي حين علم بوتين أن ميركل ستطالب باستعادة بلادها مقتنيات فنية استولي عليها الجنود السوفيت في الحرب العالمية الثانية, وهو ما يرفضه بوتين, مشيرا إلي أن تلك الأعمال الفنية التي في حوزة بلاده هي بمثابة تعويض عن الأضرار التي ألحقتها ألمانيا ببلاده خلال الحرب!
لم يحسم رد بوتين الموقف, حيث أكدت ميركل أن البلدين أنجزا معا الكثير من الأمور منذ انتهاء الحرب,ولذا فإنها تشعر بالتفاؤل إزاء إمكانية حل هذه المسألة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق