بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

بيرس: يجب ان نقيم السلام على الفور





ألقى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس بثقله خلف خطط الولايات المتحدة لتسليح
مقاتلي المعارضة السورية مهونا من شأن مخاوف من أن تلك الاسلحة قد تستخدم يوما ما ضد اسرائيل.

وفي مقابلة مع رويترز قبيل عيد ميلاده التسعين رفض بيريس فكرة ان اسرائيل قد توجه ضربة عسكرية بشكل منفرد الي منشات ايران النووية وحث الفلسطينيين والاسرائيليين على الاسراع بإقامة السلام.

ومن بين المشاكل الكثيرة التي يعج بها الشرق الاوسط قال السياسي الاسرائيلي المخضرم الحائز على جائزة نوبل للسلام إن جماعات الارهاب تمزق اوصال العالم العربي.

وقال بيريس ان جميع "الارهابيين العاطلين" في العالم يتوجهون الي المنطقة جالبين معهم الدمار ...هم يقتلون لبنان.. هم يقتلون سوريا.. هم يقتلون العراق. حيثما يوجودون فانهم يعرضون الهويات العربية للخطر."

وقال بيريس "لماذا يجب على اسرائيل ان تتحدث عن الحروب والاسلحة؟ يجب ان ندرك ان هناك اشياء لا يمكننا ان نفعلها" مضيفا ان الولايات المتحدة هي وحدها التي يمكن ان تمنع ايران من حيازة اسلحة نووية. وتقول طهران ان برنامجها النووي سلمي.

ومن المنتظر ان يستضيف بيريس مؤتمرا دوليا هذا الاسبوع يشارك فيه حشد من رجال الاعمال والزعماء السياسيين.

ولن يحضر المؤتمر العالم البريطاني البارز ستيفن هوكينج الذي اعلن انسحابه الشهر الماضي إحتجاجا على احتلال اسرائيل لاراض يريد الفلسطينيون اقامة دولة مستقلة عليها.

وقال بيريس ان المقاطعة خطأ لكنه حث حكومته على ايجاد وسيلة لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين والتي إنهارت في 2010 بسبب مسألة استمرار البناء في المستوطنات اليهودية بالارض المحتلة.

ويأمل وزير الخارجية الامريكي جون كيري باحياء المحادثات وقال بيريس انه يتعين اقتناص الفرصة. "أقول مرة تلو الاخرى بوضوح وصوت عال اننا يجب ان نقيم السلام على الفور."

وحذر كيري من ان ما يعرف بحل الدولتين ربما يتبخر في غضون عامين مع مضي اسرائيل قدما في برامجها للتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين تنتشر فيهما حوالي 120 مستوطنة مرخصة وعشرات من المواقع التي بناها مستوطنون بدون إذن.

ويعتقد بيريس ان مشكلة البناء الاستيطاني يمكن التغلب عليها مشيرا الي افكار جرى تحديدها في مفاوضات سابقة.

"عرض عليهم خياران. أحدهما ان المستوطنين الذين يريدون العودة (الي اسرائيل) ينبغي ان يعودوا ويجري تعويضهم. وستكون هناك ثلاث كتل لاولئك الذين يريدون البقاء... ما الذي سيحدث في المفاوضات (القادمة).. سنرى في المستقبل."

ورفض بيريس اجراء مراجعة لحياته السياسية قائلا "أنا لا أنظر الي الوراء. هذا ليس مفيدا. لأن ما حدث إنتهى ولا يمكن تغييره... أنا مهتم أكثر بما سيحدث غدا. التاريخ يسير للامام."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق