بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 25 يوليو 2014

حماس ...معركة الشرعية الدولية -عبدالحكيم صلاح



تخوض حركة حماس معركة ضارية ضد الجيش الاسرائيلي ، تحت شعار رفع الحصار عن قطاع عزة .هذا الشعار لقي قبولا وطنيا واقليميا وتفهما دوليا .اسرائيل تراهن على ان ايقاع افدح الخسائر بالمدنيين وممتلكاتهم الى حد المجازر هو نظرية ناجعة
للردع ، هذه العقيدة الاجرامية ليست بجديدة على اسرائيل فقد قام كيانها على المذابح الجماعية واستمرت عليها في حروبها ضد
الفلسطينيين واللبنانيين ولم تنجح هذه السياسة في كبح جماح شعب يبحث عن حريته . حماس اعدت جيدا للمواجهة عسكريا وسياسيا بحل اشكاليتها مع السلطة الوطنية بانهاء الانقسام والدخول في حكومة وحدة وطنية تكون مظلتها السياسية والقانونية عند الازمات .انتظرت الحركة الفرصة المناسبة للصدام مع العدو والتي لم تتأخر كثيرا عندما قامت اسرائيل بعدوانها على الضفة الغربية وغزة  في اعقاب مقتل المستوطنين الثلاثة .حماس دخلت المعركة باقتدار عسكري وتنظمي فاجأ المحتل واربك الاقليم الذي انقسم الى محورين احدهما لا يرغب لحماس ان تخرج من المعركة الا مهزومة وملجومة والثاني اراد لهذه المعركة ان تعزز دوره الاقليمي اما السلطة الوطنية فانها ترى ان العدوان على الشعب اللفلسطيني غير مبرر وتتحمل مسؤوليته اسرائيل لافشالها عملية السلام وتطالب بالوقف الفوري للقتال والشروع بتنفيذ اتفاقيات السلام .غزة تحولت الى قبلة العالم وقيادة حماس جزأ اساسيا من الحل وهذا ما اكده خالد مشعل عندما دعى كيري وامين عام الامم المتحدة الى الذهاب الى غزة لبحث الحلول .حماس اليوم  تتصدر المشهد الفلسطيني  بانتظار حدوث ثغرة في الموقف الدولي منها ترفعها من قائمة الارهاب وتمكنها من قيادة المشهد الفلسطيني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق