بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 أغسطس 2014

معركة غزة ..هزيمة الفكرة الصهيونية -عبدالحكيم صلاح

لا تزال مناطق العمليات في قطاع غزة تشهد تصعيدا متواصلا من طرفي القتال .اللفلسطيني اظهر اقتدارا عاليا في الاعداد والتجهيز والعقيدة انعكس كل ذلك على آدائه في الميدان الذي فاجأ العدو وفرض عليه معركة طويلة غير متوقعة اوقعت في صفوفه خسائر فادحة وجعلته
عاجزا عن انهاء المعركة .الكيان الصهيوني يرى في هذه المعركة خطرا يتهدد مستقبل كيانه فهي اول معركة على ارض فلسطين يواجه فيها فلسطينين بعد ان ظن ان كيانه في مأمن وان سقف الفلسطيني في كفاحه لن يتعدى الحجر وفي احسن الاحوال السلاح الفردي .غزة تعيد الصراع الفلسطيني مع الحركة الصهيونية الى بداياتة الى ما قبل 65عاما وهذا ما لا تقبله الصهيونية وحلفائها الاقليميين والدوليين .لن يسمح لفلسطين ان تمتلك اسباب القوة التي تمكنها من تغيير قواعد اللعبة لذا عاد الكيان الصهيوني الى سياسة المجازر والمذابح ضد المدنيين لتحقيق الردع . هذه النظرية استخدمها الصهاينة في العام 48عندما قامت العصابات الصهيونية بقتل جماعي للمدنين في القرى والمدن بقصد دفع كل من يسمع بذلك للهرب  ..معركة غزة لن تكون سهلة وسيترتب على صمود المقاومة ثمن باهظ في صفوف المدنيين حسب نظرية الردع الصهيونية  وهذا الثمن اصلا هو ثمن الحرية الذي تدفعه الشعوب. صمود غزة يؤرق دول الاقليم التي ترى في خروج المقاومة منتصرة إعادة الروح والامل للشارع وحافزا لاستنهاض حراكه على اسسس صحيحة ..باختصار شديد فان قوى الثوة المضادة في دول الربيع والدول التي لم يطالها معنية بهزيمة المقاومة.معركة غزة ومهما كانت نتائجها فقد نقلت الصراع الى مرحلة هامة وعملية ، هذا ما اكتشفه قادة الكيان الصهيون بأن كيانهم هش وواهن وآيل للسقوط اذا ما توافر لدى الفلسطينيين الحد الادنى من مقومات المواجهة ..معركة غزة حركت عظام هرتزل وبن غوريون وغولدا وديان وبيغن وشارون وكوت روحهم بعد ان ظنوا ان الامور قد استقرت للافكارهم النازية وشرهم المطلق ..غزة اعادت للفلسطيني ثقته بنفسه ورفعت من سقف تطلعاته السياسية وكذلك ادواته النضالية .. غزة قضَت مضاجع الجميع لأن ما يحدث في غزة دشن لمرحلة التحرير ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق