بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

◘ انكار الهولوكوست مطلب صهيوني - عبدالحكيم صلاح

 المحرقة اليهودية هي جريمة العصر الحديث، فأسوأ ما يمكن لانسان فعله هو انكار هذا الاجرام بحجة انها كذبة تروجها الصهيونية وتبالغ بها .نحن يعنينا في هذا المقام ان هناك محرقة ارتكبت بحق يهود ولا مصلحة لنا بإنكارها ولماذا ننكر هذا الفعل المشين .اننا ندين المجزرة التي تعرض لها اليهود على ايدي العنصريين النازيين ولكن في الوقت
ذاته لانسمح بأن يكون حل المسألة اليهودية في اوروبا على حساب الفلسطينيين .

تنافر وتباغض الضحايا، يهوداً كانوا أم فلسطينيين، يصبّ بالضرورة في فائدة العنصريين والطغم السياسية والعسكرية والمالية، نازيين أوروبيين كانوا أم عنصريين اسرائيليين يتغنّون بأمجاد ضحاياهم وهم يتلذذون بتعذيب ضحايا آخرين.

تحويل الصهاينة ‘الهولوكوست’ الى مشروع استثماري يسيء، أولا ، الى ضحاياه اليهود أنفسهم، فاستخدامه لتبرير آلة قمع وبطش وعنصرية جديدة هو إساءة مضاعفة لضحاياه وتحميلهم  مسؤولية نكبة شعب كامل، ليسوا هم مسؤولين عنه، بل جلادوهم الأوروبيون، ومنفذو مشروعهم الاسرائيليون.

واستغلت هذه المأساة صهيونيا بحيث أصبحت المحرقة مجالاً ضخماً للاستثمار المالي، من جهة، والسياسي من جهة أخرى اضافة الى استخدامها كمادة تعبوية لحشد جموع المهاجرين اليهود باتجاه فلسطين،وهذا يقودنا الى انه من الوارد ان يكون للحركة الصهيونية يد في حصول المذبحة حيث مارست هذه الحركة الاجرامية القتل ضد يهود العراق واليمن والمغرب لاجبارهم على الهجرة الى الكيان الصهيوني .
 الاعلام الأمريكي والاسرائيلي والاوروبي  يهول ويضخم الحدث التاريخي محمّلا العالم مسؤوليته، بقصد التقليل من شأن ابادات جماعية عالمية أخرى، كما فعل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس مرة في اعتباره ما حصل للأرمن في مطلع القرن العشرين ‘مزاعم’.
انكار فلسطينيين وعرب للمحرقة هو ردّ فعلّ غير سياسي ولا عقلاني، فالأولى بالفلسطينيين أن يتعاطفوا مع كل المظلومين في العالم، وأن ينزعوا من اسرائيل ورقة استثمار آلام اليهود الاوروبيين التي استخدمت لتبرير وجود اسرائيل.
إنكار الفلسطينيين للهولوكوست يريح المسؤول عن الجريمة ويعفيه  من مسؤوليته . استخدام اسرائيل للهولوكوست لابتزاز الفلسطينيين وتوظيفه ضدهم واحتكارها له يجب ان ينتهي،الفلسطينيون يحترمون عذابات ضحايا العالم كفعل مبدئي أخلاقي، وكتمثيل لتعاطف الضحايا مع بعضهم البعض، أما المجرمون والعنصريون، صهاينة اسرائيل كانوا أم امريكا واوروبا  فعليهم أن يكفّوا عن سياستهم هذه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق