بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 25 أبريل 2014

◘ السلطة الفلسطينية مرحلة نضالية عبدالحكيم صلاح •

تتعالى في هذه الايام الاصوات المنادية بحل السلطة بهدف تشيكل نوع من الضغط على الزعامة الاسرائيلية الرافضة لتنفيذ اتفاقات السلام .المنظرون لهذا الطرح يرو ان في ذلك اعادة تحميل الاحتلال عبء الاراضي المحتلة وما يترتب عليه من ازمات .آخرون يرون في السلطة كيانا او شركة امنية بترخيص اسرائيلي امريكي لا يستطيع حتى
مسؤوليها تصفيتها دون موافقة اسرائيلية امريكية بمعنى ان مجلس الادارة الحالي اذا ما قرر الاستقالة فإن اصحاب راس المال يسارعون الى تعيين مجلس ادارة جديد .طبعا هذا طرح فيه اسفاف واستخفاف بعقول الناس . دعاة هذه المقولة يغالطون انفسهم عندما يقرون بان موازين القوى هي في صالح المحتل فلا مجال اذا لمواجهة مسلحة ومع ذلك يطالبوب بربيع فلسطيني يعيد الامور الى نصابها .واذا ما اردنا الا نكون اسرى اللحظة علينا العودة الى 13-9-1993 تاريخ توقيع اتفاق اسلو والذي اقر الاعتراف المتبادل واقامة سلطة انتقالية تنتهي في العام1999 باقامة دولة فلسطينية .اسرائيل ادركت خطورة هذا التوجه وبدأت بحرب شاملة عسكرية وسياسية واقتصادية ضد هذا الكيان الفلسطيني الوليد والتي لا تزال متواصلة و ادت الى استشهاد رئيس السلطة ياسر عرفات وعدد من قادة الفصائل ابو علي مصطفى والشيخ احمد ياسين اضافة الى الاف الشهداء والمصابين والمعتقلين وكان للاجهزة الامنية النصيب الاكبر من العدوان وقد نجم عنه ضعف انعكس على آداء السلطة العام ادى الى حالة من الفلتان الذي دعمته اسرائيل وانسحبت في ظله من غزة دون تنسيق مع السلطة رغبة منها في اذكاء الخصام مع الفصائل والذي ادى في النهاية الى الانقسام ..السلطة بدورها لملمة الجراح واعادة بناء المؤسسة على اسس صحيحة وملاحقة الفاسدين وتواصلت نجاحاتها على الصعيد الاممي بقرار الانضمام الى الامم المتحدة كدولة تحت الاحتلال واخر انجازها المصلحة واعادة الوحدة , اذا نحن امام حالة نضالية امتدادا لما قبل اوسلو تمثلها السلطة الوطنية وليس امام مجلس ادارة شركة مقاولات كما يدعي المتجنين عليها  .السلام كان خيارا في ظل استحالة الخيار الحربي حتى هذا الخيار لاتتعاطى معه اسرائيل بجدية لسببن الاول الوضع الدولي والاقليمي وانحراف اجندته نحو بؤر نزاع دولية اخرى والثاني ادراك هذا الكيان ان قيام دولة فلسطينية ما هو الا مسألة وقت لذا هو يعمل على اطالته ما امكنه ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق