مشوارنا طويل جداً .

ذهبنا الى الامم المتحدة وطرحنا رؤيتنا بكل واقعية وشرحنا معاناتنا  بتفاصيلها بصدق , لم نهدد ولم نتوعد  لقناعتنا بأن حل القضية لا يأتي بالرصاص على الاقل في هذه المرحلة .خصمنا صعد بدوره الى ذات المنصة وادلى بدلوه او رما بحباله مسهبا بتقليعة جديدة تهدف الى صناعة  الارث التاريخي الذي تفتقده دولة الاحتلال بالربط مع داوود
ومملكته البائدة قبل ثلاثة  آلاف سنة .نحن بتوقيعنا لاتفاقيات السلام مع الكيان الاسرائيلي تجاوزنا الحقيقة التاريخية والدينية وارتكزنا على الواقعية السياسية وعليه فإن الاسرائيلين على اختلاف مشاربهم القومية و(الدينية) مطالبين اكثر من اي وقت مضى بالاصغاء الى عين العقل وحث زعامتهم على الجنوح للسلام العادل  , فالفلسطيني اليوم يقف على نار تحت رماد قد تشتعل في اية لحظة ,عندها سيكون  مشوارنا واياهم مع الالم والمعاناة  طويلا  جدا.