بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

على ذمة المصالحة .



كل شؤوننا اصبحت مسجلة على ذمة المصالحة في حين يدرك المعنيون بالامر ان الانقسام قائم والانفصال قادم. المصالحة المعنوية التي قد تتم لا تتعدى الشكليات وما هي الا خطوة مطلوبة لنقول تصالحنا والانفصال جاء كنتيجة طبيعية لجمود عملية السلام وسنخرج بالتحليلات والتعليقات التي تبرر الاجراء وسيتم وضعه في سياقه الطبيي. حماس والقوى الاسلامية لديها مشاريعها وبرامجها التي لا تلتقي بالضرورة مع النظريات المطروحة على الساحة وفهمها للامور لا يجب ان يتفق مع رؤية الآخرين. 

فتح تمر بأزمة جمود برنامجها السياسي الناجم عن تعمد اسرائيل تعطيل عملية السلام بل ونبذها. القوى الاسلامية وفي مقدمتها حماس لديها تفسيرها الخاص للوطنية والأمة وحكم مسبق على كل القوى السياسية وتعتقد ان فتح في ازمة وبحاجة الى قشة المصالحة لالتقاط انفاسها وهذا ما لن تمنحه حماس لفتح. الانفصال قادم لا محالة ليس من باب التنجيم او التشاؤم بل ان قراءة متأنية لفكر حماس وسلوكها على مدار السنوات الماضية سنجد انفسنا من حيث لا ندري في كيان اسمه دولة فلسطينية في غزة.

واقع الحال يقول إما ان نستمر بهدر المزيد من الوقت وما يرافقه من احباط وتراجع مجاني بالرهان على سراب المصالحة واما ان نقر باحتمالية الانفصال ونتعامل مع تداعياته او نترك كل ذلك وراء ظهورنا الى حين ونتفرغ لما تبقى من قضيتنا الوطنية على قاعدة «الا يموت الذئب ولا تفنى الغنم. مع المصالحة حتى لوكانت شكلية على امل البناء عليها وفي الوقت ذاته الحذر من استخدامها كتوطئة لتمرير المحظور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق