بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

مقاومة سلمية خجولة



عندما اعلنت السلطة الوطنية للعالم ان  مقاومتنا للاحتلال جماهيرية شعبية سلمية  , لقيت هذه الدعوة ترحيبا دوليا وتأييدا شعبيا وامتعاضا اسرائيليا ،لان هذا النوع من المقاومة يحرج الاحتلال الذي يدفع بالامور نحو مواجهة مسلحة تكون ذريعته امام العالم للامعان في سياسته الامنية والتوسعية ضد الشعب الفلسطيني، ومبررا للتنصل من التزاماته  مع السلطة الوطنية " جدار الفصل العنصري" وما نتج عنه من بلع  للارض وخنق للقرى المحاذية او التي يمر منها وممارسات المستوطنين ضد مواطني القرى المجاورة واعتداءاتهم على مزارعهم وحقولهم ،وفي البؤر الساخنة في الخليل والحواجز العسكرية الثابتة على خطوط التماس التى لا تتورع
عن التنكيل بالمواطن ، كل هذا يشكل اهداف للمقاومة السلمية  وعامل حشد للجماهير ،نظرة على فعاليات المقاومة السلمية  ايام الجمع  تجعل المراقب يتسائل: لماذا يقتصر الحشد المتواضع على سكان المنطقة وبعض المتضامنين الاجانب المناصرين لقضيتنا  في غياب واضح للمسؤولين الذين ان حضروا  لا يتجاوز عددهم  اصابع اليد في احسن الاحوال  ؟ . ما الذي تريده القوى الوطنية والاسلامية ومنطمات المجتمع المدني والاطر القيادية في فتح وبقية الفصائل  ؟  واين الحشود التي نراها ضد الانقسام والغلاء ، اليس من الاجدى ان  يحشدو للجدار واعتداءات المستوطنين حتى تكتمل صورتهم؟ لماذا لا يكون هناك برنامجا ملزما وفعاليات ثابتة  لللمؤسسات الرسمية والمنطمات الشعبية ؟ولماذا لا يصار الى عقد مجلس الوزراء في هذه القرى وبشكل متواصل ،وكذلك المجلس الثوري لفتح ولجنتها المركزية  وننقل كل احتفالاتنا ومناسباتنا الى هذه المناطق حتى ضيوفنا وزوارنا ،فليكن  الجدار ضمن  برنامحهم  ولا نريد من احد ان يتكلم عن الجدار بعيدا عن الجدار ولا عن المقاومة السلمية من بيته ولا عذر لأحد . السيد الرئيس يؤكد في كل مناسبة  وفي كل محفل ان مقاومتنا سلمية لا لنردد من وراءه بل لننطلق  . لن نلقي حجارة على الجنود ولا على المستوطنين  نتفيء بظل الجدار واشجار الزيتون ونتمشى في شوارع القرى وازقتها ولا مانع من خيمة اعتصام دائمة  في المناطق المنكوبة . بقاء المقامة  اسير ة الشعار سيزيد من تمادي المستوطنين   ومن  غطرسة جيش الاحتلال وسيصبح الممكن اليوم غير ممكن غدا.
                                                      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق