بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

موسم المبعوثين .



مع بداية كل صيف يحزم الوسطاء الدوليين حقاثبهم باتجاه المنطقة تحت شعار اعادة الحياة لعملية السلام . هذه التحركات  دخلت في اطار العادات والتقاليد الغربية والامريكية .في تل ابيب المشهد  والصور الملتقطة اثناء وبعد كل لقاء تهيء الطرف الفلسطيني بأن الامور تختلف هذه المرة عن سابقاتها . بعد ثلاثين دقيقة وهي المدة التي يحتاجها المبعوثين للوصول من تل ابيب الى رام الله

وما ان تطاء اقدامهم حتى يبدأوا بتوزيع الابتسامات المجانية , الاوروبيون يرددون ذات الاسطوانة نحن معكم وضد الموقف الاسرائيلي
المتعنت ولكن يجب ان يبقى خيار السلام قائما  وسنواصل تقديم الدعم لموازنة السلطة .الموفدين الامريكان اكثر وضوحا يؤكدون على رؤية اوباما كما اكدوا سابقا على رؤية بوش ويطالبو بالعودة غير المشروطة الى المفاوضات ويطير الوفد ويبقى الحال على ما هو عليه ازمات اقتصادية ومزيد من الاستيطان ومعتقلون خلف القضبان وافق ملبد باليأس والضجر تغذيه السياسة الاسرائيلية التي لم تعد تقيم وزنا لاحد .الوسطاء العرب يأتونا بدورهم  ناصحين مذكرين بأ ن الامريكان لا يعطوا شيأ في فترة الرئاسة الاولى للننتظر فوز الرئيس  عندها يتحرر من ضغط اللوبي الصهيوني وينفذ رؤيته في حل الدولتين  اي لدينا اربع سنوات فراغ في عهد كل رئيس امريكي اذا فاز مرتين . هذا الكلام لم يعد ينطلي علينا ولا يخدع احدا . ان عدم وضع الادارة الامريكية القضية الفلسطينية على اجندتها  قد اثر على مصداقيتها لدى الفلسطينيين وشعوب المنطقة وهذا يفرض على القيادة الفلسطينية والجامعة العربية ان تعيد تقييم ملف العلاقة مع الولايات المتحدة والدول ذات العلاقة بعملية السلام ويجب تفهم هذه الاطراف انه اذا كانت سياستهم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قائمة غلى الوعود فأنه من طبيعة الاشياء ان يكون للصبر حدود .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق