بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

هل بدأت معركة الإطاحة بالسلطة ؟!


يبدو ان رعاة عملية السلام قد رفعوا ايديهم عن السلطة الوطنية ،وهذا يتجلى بوضوح بوقف المساعدات المالية ،سواء من المانحين التقليديين اوحجب اموال الضرائب التي تحصلها اسرائيل وتعيدها للسلطة حسب الاتفاقات الموقعة .العرب انضموا بدورهم الى الركب واوقفوا دعمهم الذي اعتادت عليه السلطة ايام الازمات.قطع الموارد المالية لا يشكل سابقة ،فالكل لا زال يذكر العام "2006"عندما فازت حماس وتوقف على اثر ذلك الدعم المالي الذي ساهم بشكل كبير بتردي الاوضاع الاقتصادية  لما يزيد على عام ونصف ،وبالتالي سهل على حماس الاستيلاء على غزة.السيناريو
المتوقع للضفة الغربية يبدأ بخلق حالة تذمر ناتجة عن تردي الوضع الاقتصادي ،يرافقها تفعيل لبؤر الفلتان النائمة، قد تصل الى حد مهاجمة المستوطنات من قبل مسلحين فلسطينيين ،ولكن يبقى عملهم تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي لما يمتلكه من تقنيات عسكرية عالية تمكنه من تحقيق اهدافه ،دون الحاجة الى الدفع بجنوده في الميدان .هذه الحالة ستخضع الساحة الفلسطينية لهيمنة التنظيمات الاكثر  قدرة على الحشد الجماهيري والتمويل  وبالنظر الى الواقع الفصائلي فإن  هاتان الميزتان متوفرتان لدى الفصائل الاسلامية. قد يكون الشرق اوسط الجديد الذي نادى به "بوش الاب  في تسعينيات القرن الماضي"هو ما تشهده المنطقة من تحولات لن تستثني احدا حتى الاراضي الفلسطينية اغلاق الابواب في وجه السلطة والذي لوح به سابقا الرئيس اوباما ووزيرة الخارجية يأتي في محاولة لخلق قيادة تنسجم مع المخطط الاسرائيلي لتسوية الصراع . عامل الوقت قد يكون في صالح الخصوم وهذا لا يعفي الزعامة الفلسطينية بمختلف توجهاتها من إيجاد المخارج المناسبة للتقليل من مخاطر الهجمة وتداعياتها لإنقاذ ما يمكن انقاذه . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق