بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

الحل ليس حلا




اعتدنا كلما دق الكوز بالجرة عالى اصوات  تطالب بحل السلطة وكأنها شركة مساهمة انخفضة نسبة مبيعاتها وبالتالي ارباحها او مؤسسة خيرية  انقطع عنها الدعم .  الاسرائيليون يعجبهم سماع هذا الموال قهو يتناغم مع الهدف الحقيقي للجدار والطرق الالتفافية والمعازل .  يسوسي بيلين لذي سجل غيابا طويلا خرج علينا هو الاخر بنصيحة خيار حل السلطة ورمي تبعات ذلك في وجه المحتلين  وكأن الاسرائيليين سيصرخون  متوسلين , ان عودوا الى سلطتكم يا معشر الفلسطينيين
ولكم ما اردتم .الزعامة الاسرائيلية المتطرفة  تجد في حل السلطة فرصة مواتية للخلاص من كابوس حل الدولتين خاصة ان الوضع الدولي  المشغول بايران والتغيرات الجارية في البلاد العربية يتيح لهم ابتلاع ما تبقى من اراضي الضفة الغربية وبطبيعة الحال غزة جيب معزول ومحاصر ويمكن اعتباره نقطة ساخنة  والاستمرار بالتعامل معه امنيا لاغراض داخلية اسرائيلية  .ا ن السلطة الوطنية الفلسطينية ليست منة من المجتمع الدولي بل هي ثمرة نضالات وعذابات شعبنا وهي مشروع الدولة التي كان يجب ان تعلن في نهاية القرن الماضي لولا تراجع اسرائيل وتخلي الادارة الامريكية عن لعب دور نزيه بين الاطراف المتنازعة .صحيح ان الوضع السياسي محبط والظروف الاقتصادية صعبة ولكننا اليوم نتحدث عن دولة تحظى بتأييد المجتمع الدولي وان مسألة فيامها ما هي الا مسألة وقت قد يطول وقد يقصر فلا ثابت في السياسة .الفلسطينيون مطالبون بفتح معركتهم مع الاسرائيليين بجدية وانضباط  وان لا نلزم انفسنا بتواريخ وسقوف  ولا حتى شروط  تقيد هامش المناورة ويصبح التراجع عنها قصة ,  ونستمر ببناء المجتمع ومؤسسات الدولة ونشرع بمقاومة سلمية حقيقية يشارك فيها الجميع في الداخل والخارج وفي المهجر وقيل كل هذا صيغه ما للتعايش مع وضع غزة اذا ما بقي ملف المصالحة يتأرجح ,  فمن اراد الدولة غدا فل يعمل لاجلها اليوم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق