بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

سوريا والموقف الروسي .



يخطىء النطام السوري اذا ما اعتقد انه سيعيد الاوضاع الى ما كانت عليه وانه سيسحق بألته العسكرية الحراك الشعبي وانه سيستيقظ  ذات صباح وقد عادت الحياة الطبيعية الى ربوع بلاده وكأن شيأ لم يكن .اذا هو سحر السلطة والنفوذ الذي يعمي البصيرة والابصار . سوريا تململت ولن يعود المارد الى قمقمه دون انجاز التغيير .النظام يعي تماما انه ذاهب لا محالة وما يبقيه الى يومنا هذا صراع المصالح الدولية ويدرك حقيقة الموقف الروسي والصيني  المساند له في في مجلس الامن .اذا تضارب المصالح الدولية يطيل في عمر النظام فروسيا والصين التان تخلتا عن النظام العراقي السابق وليبيا لا تغطيان النظام السوري من اجل بضعة مليارات هي استثمارات صينية في سوريا او من اجل محطة تزويد الاسطول الروسي في البحر المتوسط الموجودة في طرطوس بل الامر يتعدى ذلك بكثير والثمن الذي على امريكا واوروبا دفعه كبير .سوريا حلقة هامة في التحالف الايراني العراقي البناني (حزب الله) هذا الحلف او الهلال بالمفهوم الجيوسياسي يشكل حالة
عدم استقرار وقلق لدول الخليج والسعودية واسرائيل وامريكا وانهياره لا يكون الا باخراج سوريا . الصين لديها خلافات مع امريكا واوروبا بخصوص الدرع الصاروخيي الذي نشرته الولايات المتحدة في اوروبا الشرقية اضافة الى موضوع التجارة الخارجية الصينية . روسيا اضافة الى الدرع الصاروخي لديها ازمات ناتجة عن علاقات امريكا بدول الاتحاد السوفيتي السابق ترقى الى درجة التحالف و مساعي روسيا لدخول الاتحاد الاوروبي واتى تقابل بالرفض تارة وبالاشتراطات تارة اخرى يضاف الى ذلك رغبة روسيا بدخول المنظماب الدولية والاقليمية بالتساوي مع الولايات المتحدة .ان استجابة الدول المعنية للمطالب والمصالح الروسية والصينية سيكون بمثابة ثمن رفع الغطاء عن النظام السوري .المعارضة السورية ملزمة بترتيب اوراقها واستراتيجياتها وعلاقاتها مع القوى الدولية والاقليمية وجيرانها بما ينسجم مع المصلحة الوطنية وتطلعات الجماهير وان تحذر من الوقوع في مستنقع الاجندات الدولية والاقليمية والتي ان نجحت ستفرغ الحراك الجماهيري المعمد بالدم من مضامينه وتنأى به عن الاهداف التي انطلق   من اجلها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق