بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

الفلسطينيون والأنظمة .



منذ نكبة فلسطين التي جاءت بفعل العرب، والانظمة لا تتورع عن المتاجرة بالقضية.ايام المد والصعود والهيمنة المطلقة كانت القضية حصان طروادة العرب فلا يكاد يخلو خطاب أو كلمة من وقفة مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بل وترحيل ازمات النظام واخفاقاته على موقفه الثابت من الكيان الاسرائيلي.على مدار عقود شهدت القضية تجارة غير مسبوقة من النظام العربي حتى وصل الحرص الى درجة التصادم مع القيادة الفلسطينية في محطات عديدة كان لها اثر بالغ على الاداء الفلسطيني
.في مرحلة الانحسار الذي تشهده المنطقة العربية بفعل الربيع لم تسلم القضية من محاولة الزج بها في الصدام الداخلي. النظام الليبي روج بأن فلسطينيين يحرضون ويقاتلون نظامه والنظام المصري سربت مصادره الاستخبارية بأن فلسطينيين يقتلون ويغتالون واقتحموا السجون واحدثوا بلبلة. في سوريا وعندما بدأت حلقات النظام بالتفكك قصد المخيمات منكلا بأهلها قتلا وتدميرا, في لبنان ومنذ العام ثمانية واربعين اختار اللبنانيون القمع والتنكيل والتمييز القائم على الهوية عنوانا لتعاملهم مع اللاجئ الفلسطيني, حتى في الاردن ولو ان الامور تحت السيطرة وبحدود الا اننا نجد من يخرج علينا بالوطن البديل في كل ازمة تتعرض لها البلاد وكأن الفلسطيني هو عدو العرب وليس اسرائيل وكأن الفلسطيني هو من يغير البلاد والعباد وليس الاميركان الذين يلغون دولا ويستحدثون اخرى.هذا الفلسطيني الصامد في وجه المشروع الصهيوني الذي يستهدف المنطقة ادرك منذ بداية القرن الماضي ابعاد المشروع الصهيوني وتداعياته على المنطقة وحذر من سايكس بيكو جديدة ودول الكانتونات ويقف بثبات على ارضه كرأس حربة من المعيب على الانظمة ان تزج به وتتهمه بما ليس فيه. القيادة الفلسطينية مطالبة بتجاوز المجاملة والاعراف الدبلوماسية عندما يتعلق الامر باضطهاد الفلسطيني كما هو حاصل في لبنان وسفك دمه في الشام. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق