بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

رفاهية تحت ظل الإحتلال !



يلفت الانتباه وبشكل سافر ما تقوم به بعض جمعيات الاسكان الخاصة بالمؤسسات، من عدم الالتفات الى الجانب النفسي للمستفيدين من اعضائها خاصة انهم جميعا من نفس المؤسسة. في غزة فرزت وزارة الاسكان مساحة واسعة من الارض لانشاء مساكن لذوي الدخل المحدود من الموظفين وعامة الناس وبالفعل انشأت مدينة الزهراء التي ضمت مئات الوحدات السكنية. ما شوه الفكرة والمكان في آن،
فرز مساحة نصف دونم لكبار الموظفين على مدخل المدينة اقيمت عليها مساكن مستقلة لا تخلو من البذخ. في رام الله يتكرر الشطط بمجمع سكني ابدع المعماريون بتميزه من بريق الاسم الى طبقية التوزيع فقراء بالمفهوم المكاني.. وسط... اغنياء. قد يقول قائل هذا ضرب من الحسد او الطمع ولكن كثيرا من الناس لم يرق لهم هذا التصنيف، غير المقصود من قبل القائمين على المشاريع الذين لا نشكك بنبل مقاصدهم، بل نسجل نجاحهم بانجاز المهمة التي اوكلت اليهم وهذا لا يمنع طواقم العمل مستقبلا ان تأخذ الجوانب الاجتماعية والنفسية والسياسية لمثل هكذا مبادرات، فأرض الله واسعة بما يمَكن من تحقيق رغبة كل الفئات بعيدا عن اظهار الفروقات الكبيرة بين الناس في ذات المكان، يضاف الى ذلك انه في مثل حالتنا وبعيدا عن التنظير فإن ما يُقبَل من مظاهر ترف الفرد والجماعة بعد الاستقلال والدولة لا يكون كذلك والمعركة مع الاحتلال لم تنته بعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق