بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

رأي الناس ..




على الرغم من باعنا الطويلة في العمل الجماهيري باشكاله التنظيمية والحزبية والنقابية الا ان احدا من المسؤلين لم يكلف نفسه عناء تقصي حقيقة ما يدور في رؤوس الناس وكيف يقيمون الامور ونظرتهم الى ما يجري من حولهم بعيدا عن تقارير الاتباع والمردين الذين يحرصون على نقل الصورة التي تنسجم مع توجهاتهم الحزبية وما يرغب ان يسمعه مسؤوليهم .
الناس من حيث المبدا مع المقاومة طالما ان القضية الوطنية لم تحل ومع التهدئة حتى لو جاءت من طرف واحد باعتبارها حاجة وطنية تاتي في ظل معركة غير متوازنة اقتصاديا وحتى سياسيا وهذ ا لا يعني ان المعركة قد انتهت  وعليه فإن الالتزام بالاجماع غير قابل للمساومة على قاعدة اما ان آخذ ماريد او افعل ما أريد. الناس مع الانسحابات الاسرائيلية حتى لو كانت من طرف واحد
اما فيما يتعلق بالسلطة وقوى المعارضة بمختلف مسمياتها فالناس معنيون بسلطة قوية وبمعارضة قوية والقوة هنا تعني الانسجام والايمان بأ ن كل طرف يكمل الاخر من اجل الوصول الى الهدف الوطني واي اصطفاف يكون من اجل التصحيح لا النسف والالغاء . الناس باركوا على الدوام الحوارات والاتفاقات لانها تلتقي مع تطلعاتهم ونبذوا الخلاف والشقاق والخروج على الاجماع . هؤلاء الناس يميزون ما بين الكفاح الذي عمدوه بالدم وفاخروا به الامم وما بين الاتجار بدمهم لاغراض فؤية . اما الانقسام فالناس تعلم جيدا انه غير بريء ونه لن يستمر طويلا لانه يحمل بذور فناء القضية وترى الحل بانتخابات جديدة للمجلس الوطني  وبمن حضرلافراز قيادة جديدة لمنظمة التحربر  تحتضن السلطة ولا ضير بادارة ازمة الانقسام وتداعيتها بايجاد صيغة قانونية ووطنية لضبط الانقسام  وعدم تحوله الى كيان سياسي .اما الكرسي اساس البلاء فليس لديهم مشكلة فيمن يجلس عليه طالما صندوق الاقتراع هو الحكم . بقي ان نهمس في اذن المسؤولين رسميين وفصائليين ان اخرجوا من ابراجكم واقتربوا  من الناس   .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق