بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

في وصف حالتنا .

لا خلاف على أننا نمر في ظروف مأساوية ليس بسبب هذه الحادثة اوتلك، بل لأن الحال بمجمله مترد ومتجه نحو الإنحطاط وان سوق الاسباب يدخل في اطار وصف الحالة.     المسؤولية تقع على السلطة والفصائل لسؤ التعاطي مع المتغيرات السريعة .فهم يتحملون مسؤولية ما آل اليه الوضع وبالتالي الخلل الذي يعصف بكافة عناصر الحياة الطبيعية.الجانب الاسرائيلي يتحمل مسؤولية اساسية فهو الذي أدخلنا في صراع منظم ومبرمج يستعين......
فيه بخبراء في هذا المجال لكي يوصلنا الى حالة من اليأس والقنوط من شأنها ان تدخلنا في صراع مع انفسنا ونصبح كالقطة تأكل أبناءها ولو عدنا قليلا الى الوراء أي الأشهر الأولى من الانتفاضة الثانية  وراجعنا تصريحات رجال المؤسسة الامنية والعسكرية الاسرائيلية وتوصيات وتقارير أجهزة الأمن وحتى محلليهم العقائديين منهم والمستقلين لوجدناها جميعها تصب في اتجاه نزع بريق الامل من عيون الفلسطيني ليخفض طواعية من سقف طموحاته الوطنية الى ما هو اقل من التطلعات الاسرائيلية بهذا الشأن وليصبح همه الوحيد تأمين متطلبات حياته اليومية.
ولتحقيق ذلك عمدت اسرائيل الى سياسة الحصار الشامل وعزل المدن والقرى لتجعل من كل بقعة مأهولة معزلا وزنزانة صغيرة داخل السجن الكبير وحشرت مليونا ونصف المليون في غزة وتركتهم يغرقون في بطالة وفقر وشلت حركتهم بتواز مع عمليات حربية شرسة تنفذ بموجب خطة يومية مبرمجة تقتل وتهدم وتتوعد وتراهن على ان هؤلاء البشر سينتحرون بأيديهم.
لنتذكر الظروف التي سادت قبل الانقلاب في غزة, أزمة اقتصادية, عدم استقرار في صرف الرواتب , مديونية للبنوك فاقت الحد المسموح , يأس ناتج عن تعثر عملية السلام «اجراءات قمعية اسرائيلية، تعزيز القلق لدى المواطن , محاولات هز صورة القيادة لدى الرأي العام يضاف اليها اليوم الترويج بأن الربيع العربي قادم الينا ولن تشفع لنا خصوصيتنا كشعب وسلطة تحت الاحتلال وان سيناريوهات الحل جاهزة بالتوسع في سيناء حتى العريش على اساس انها ارض فلسطينية قبل الانتداب ودور أردني في الضفة واذا مانع الوطنيون فالاسلاميون جاهزون.
بالونات ليست للاختبار هذه المرة بل نوايا جادة لقلب المعادلة بما يخدم المشروع الصهيوني. المحتل يجتهد، فهل نحن مؤهلون لدخول مرحلة كفاحية يتحمل فيها الجميع مسؤولياته الوطنية والاخلاقية؟ لا اعتقد.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق