ما لم يقله مشعل في التجربة - عبدالحكيم صلاح

قرأنا بعناية كلمة مشعل والتي اعترف فيها بأخطاء ارتكبت في التجربة الحمساوية في غزة, كما نوه الى ان هذه التجربة لم تشكل اضافة الى الفعل الحزبوي الاسلامي وبالتالي فهي لا تصلح لتكون مادة للدارسين. مشعل عوم الفشل لانه بالفعل عام وشامل وأساسه الحزبية الضيقة فالحكومة هي لحماس ولاعضائها وانصارها وبقية المواطنين اذا لم ينظر اليهم كمعادين فهم غير مرغوب بهم.عصا حماس بقيت مرفوعة ومسدسها مشهرا منذ انقلابها الى الآن وتعيش حالة ذعر من

التيارات السياسية الأخرى أدت بها الى رفع وتيرة القمع والخوف من كل تجمع قد يفسر استفتأ لصالح خصومها.حماس شرعنت ثقافة التهريب عبر الحدود وادارته واعفت المحتل من مسؤولياته كاحتلال وحاولت تحميل الازمة لمصر, كما ألحقت الاذى بالقضية الوطنية طوال فترة الانقسام لرهانات خاطئة وغير محسوبة. ما لم يقله مشعل انه لولا دعم السلطة لقطاع الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية والكهرباء والمحروقات والعلاج بالخارج وصرف رواتب عشرات آلاف الموظفين ودعم البنى التحتية المباشر او عن طريق المؤسسات الدولية لما كان بامكانه الوقوف للحديث عن تجربة اقتصرت فعلا على جمع الضرائب والايرادات للصرف على تنظيم وانصاره. وما نقوله نحن عن حماس وتجربتها بأنها اخطأت بعدم تسليمها السلطة بعد عام من الانقلاب أي بعد ان أنهت الفلتان وهذا يسجل لها وعادت الى حكومة الوحدة والتشريعي لو كان ذلك لاسترسل مشعل في الحديث عن تجربة رائدة لحماس وللاسلاميين تصلح ان تكون مادة للدارسين.