بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

دويلة على أطلال غزة .

مع كل ازمة سياسية أو داخلية يلوح في الافق أو هناك من يلوح بغزة البديل لسلطة وطنية ترفض الخضوع للابتزاز الاسرائيلي الذي يتساوق معه الموقف الاميركي وبعض دول الاقليم التي لا مانع لديها من تدمير القضية. غزة في ضائقة ومحاصرة وقد تكون بحاجة لمتنفس تحت اي مسمى، ولكن حركة الشعوب والحتمية التاريخية تقول «ان القضية الفلسطينية لا تحل الا بدولة على حدود سبعة وستين كحد ادنى تضم غزة والضفة وعاصمتها القدس» الفلسطينيون
جميعا يرفضون الانقسام ولا يستسيغونه وبالتالي لن يسمحوا له بأن يتطور الى كيان هزيل تختزل فيه القضية, ومن قال إن المعركة المحتل قد انتهت أو ستنتهي بدويلة على شاطئ البحر ما يجري في غزة لا يتعدى كونه ادامة للانقسام مع بانتظار فرصة الانقضاض على الضفة وهذا كان واضحا في حالة الاستنفار التي رافقت احداث الاحتجاج في الضفة. حماس والاخوان ليسوا على هذه الدرجة من الغباء ليورطوا انفسهم ويدفنوا طموحهم بمستنقع غزة، قد يخفف الحصار أو يرفع وتتحسن شروط الحياة ولكن ليس من اجل الانفصال بل من اجل لحظة الوصال مع الضفة فبرنامج الاسلاميين السياسي لا يقلق الاسرائيلي الذي لن يتردد في دعم وصولهم الى رام الله كبديل لسلطة تحرج المحتل وحليفه الاميركي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق