بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 6 يناير 2014

احتلال البحرين ... هدف إيراني مقدس داود البصري

بيانات اجهزة الامن في مملكة البحرين حول اكتشافها لمجاميع تخريبية طائفية بحرينية تدربها عصابات الحرس الصفوي الايراني, ليست مجرد اكتشافات عابرة, بل هي سياسة ايرانية مبرمجة تمتد زمنيا على صعيد الممارسة الميدانية لاكثر من ثلاثين عاما, فالبحرين هي الهدف المركزي للنظام الصفوي في ايران, وتدريب العصابات الطائفية البحرينية في المعسكرات الايرانية وجموع الدارسين البحارنة في مدينة (قم), اضافة لجماعات وفرق واحزاب المعارضة البحرينية الناشطة والممتدة من النجف وبغداد ودمشق ولندن وصولا للعاصمة النرويجية اوسلو, هم الجنود والحصيلة الحقيقية للمشروع التخريبي والتبشيري والتسلطي الايراني, ويستغل النظام الايراني ابعد استغلال اطروحة حقوق الانسان المزعومة لتعبئة وتحشيد عناصره مستغلا بعض الاوضاع القانونية في دول الغرب مثلا لتنفيذ مآربه وتسهيل تحرك عملائه ووكلائه, ففي النرويج مثلا تتحرك المعارضة البحرينية المرتبطة بنظام الملالي في طهران بخبث وانتهازية صرفة. من اجل استقبال العناصر التخريبية وتوفير مساحات اللجوء لها وادامة الاتصالات بين عناصرها والمركز في طهران بعيدا عن الرقابة الامنية او القريبة وعبر اساليب تنظيمية شيطانية, بل ان هنالك نشاطات اعلامية لتجييش الرأي العام الدولي ضد حكومة البحرين, اما في دول الجوار الجغرافي فكان النظام السوري المحطة المركزية لنشاط العناصر الايرانية العاملة في البحرين من خلال بوابة المخابرات السورية التي كانت توفر مساحات التحرك ومعسكرات التدريب ووثائق السفر المزورة والسفر من والى ايران من خلال البوابة السورية وبنفس اساليب عمل المعارضة العراقية السابقة والتي كانت عميلة للنظام الايراني كالدعوة والمجاهدين والشيرازية وجماعة المجلس الايراني الاعلى وغيرهم من اقطاب وعملاء النظام الايراني في العراق, اليوم وفي ظل الهجمة الصفوية والظلامية المسعورة على امن البحرين وامن الخليج العربي بشكل عام بات العراق يلعب دور المايسترو الفاعل في تلكم الجوقة الايرانية, فجميع التنظيمات الايرانية في العراق تضاف لهم عناصر وشخصيات السياسة العراقية العاملين والدائرين في الفلك والنفوذ الايراني تعزف على انغام نشاز ايرانية واحدة وموحدة, وجميع قنوات التلفزة الطائفية في العراق توجه سهامها ومدافعها البعيدة المدى صوب المنامة مثيرة الحروب الاعلامية ومشعلة للفتن ومرددة للاكاذيب الصرفة ومغطية للاهداف العدوانية الايرانية, واللقاءات والزيارات والطقوس في مدن النجف وكربلاء باتت مناسبات مهمة جدا للتغطية على عناصر التخريب البحرينية التي ما فتئت تتدرب في معسكرات الاحزاب الطائفية كالصدريين وجماعات البطاط والعصائب وبقية الهياكل الطائفية الاخرى التي يديرها فيلق القدس للحرس الثوري الايراني في العراق, لقد تحدث نائب رئيس جمهورية العراق الاسبق السيد طارق الهاشمي وادلى بمعلومات مهمة وحساسة جدا للجانب الخليجي حول النشاطات الايرانية الموجهة ضد امن الخليج العربي والمنطلقة من العراق. ولكن للاسف كانت الاستجابة الخليجية باهتة ومترددة وغير حاسمة. وهو ما يجعل الموقف الايراني الهجومي يزداد حدة وشراسة وتحديا, بينما ينكفئ الموقف الخليجي والعربي في موقف دفاع سلبي مثير للتامل! والحسرة ايضا, لتقوم السلطات البحرينية بمفردها ببذل جهود جبارة لكشف المخربين والمجرمين العاملين في خدمة المشروع الايراني ولتتعرض سواحلها لغزو مباشر جديد عبر شحنات الاسلحة الايرانية المرسلة من العراق والتي تعبد الطريق لتنفيذ عمليات ارهابية مسلحة ومواجهات ولربما اغتيالات لا تتحملها الساحة البحرينية مطلقا, فالايرانيون لا يمزحون بالمرة وهم على استعداد بل يخططون لنقل ساحة المواجهة المباشرة للخليج العربي وفي البحرين بالذات كرد على ما يحدث في الشام من تطورات تستهدف راس حليفهم وعميلهم الستراتيجي النظام السوري. 
مشاريع الغزو والاحتلال الايرانية لمملكة البحرين ليست اوهاما ولا مبالغات اعلامية, بل انها مشروع ثوري ايراني مؤجل حاليا ولكنه على طاولة النظام الايراني وجاهز للتنفيذ في اية فرصة مناسبة, وقطعان الحرس الثوري الارهابي وهي تجري مناوراتها في الخليج لا تستهدف امن الاساطيل الاميركية والغربية بل تستهدف البحرين وبقية الدول الخليجية التي لا تتعامل امنيا مع المشاريع الايرانية للاسف الا ببرودة واضحة تصل لحد التهاون, من دون سياسة امنية خليجية موحدة من الخطر الايراني واذنابه في العراق الطائفي, ومن دون تفعيل ملفات التعاون مع حركات الثورة العربية الاحوازية في ايران لا يمكن لجم الخطر الايراني المتنامي, فالتحدي الايراني الشرس لا تقابله للاسف استجابة خليجية فاعلة, اكرر الايرانيون لا يمزحون وهم بانتظار الفرصة السانحة لتنفيذ مشروعهم العدواني الطموح. بينما دولنا تنام في العسل.. والله حاله, والله طرطرة, ولكم في العراق وما يحصل فيه عظة وعبرة يا اولي الالباب. 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق