بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 يونيو 2014

الفوضى الخلاقة من البوابة العراقية - عبدالحكيم صلاح

لا تزال المنطقة العربية تعيش تحت وقع الشعار الذي رفعته وزيرة الخارجية الامريكية في عهد الرئيس الاسبق جورج بوش كونداليسا رايس .الفوضى الخلاقة هذا الشعار الذي لم يكن بمقدور احد ان يتخيل شكله ولا حجمة ولا حتى آلياته التنفيذية .سقط العراق وفرح الجمهور ورضيوا بقدر الله ان يسقط نظام صدام على يد الحلفاء وسعى العراقيون كأي شعب منكوب واجتهدوا في ترميم المشهد السياسي ،
ليجدوا انفسم بعد عشر سنوات يراوحون في رمال التمنيات .احداث العراق الاخيرة والانهيارات المتسارعة التي يشهدها البلد ونظامه السياسي تؤكد على تورط الامريكان الذين احتلوا البلد وهدموا الدولة العميقة وانسحبوا على عجل قبل اعادة اعمار المؤسسة تاركين الحالة العراقية تواجه مصيرها المحتوم  والذي نشهده اليوم.المشكلة ليست بسبب شخص المالكي او غيره ولا يمكن ان يكون هذا الرجل طائفي كما يتهمه كثيرون لسبب بسيط وهو استحالة خضوع العراق عقلا ووعيا وفكرا لمنطق الطائفية، فلو كان رئيس الوزراء من اي  مكون آخر لوقع في نفس الازمة  ، لان الامريكان خرجوا بعد ان صنعوا عراقا غير قابلا  للحياة الطبيعية تتجاذبه رياح الفوضى وعدم الاستقرار .هذه الرياح عصفت لاحقا بسوريا و ستعصف بدول الجوار  ..وستلقي بظلالها السلبية على القضية الفلسطينية  .تفتيت المنطقة وشرذمتها هو ما سعت اليه الحركة الصهيونية على الدوام  لضمان استمرار مشروعها الاستعماري في فلسطين ، لكن ذلك لا يعني التسليم بالامر الواقع فأبناء المنطقة بإمكانهم فعل الكتير لدحر المشروع الامريكي الصهيوني الذي يستهدف مستقبل الامة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق