بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 يوليو 2013

يا شعب مصر لبّ نداء جيشك - أحمد الجارالله

آن لمصر ان تخرج من زنزانة الارتهان التي زجتها بها جماعة "الاخوان" وقوى التطرف, حان الوقت لتعود كما كانت بلد امن وسلام, لا ان تترك لشراذم ارهابية لم تعرف طوال ثمانين عاما غير القتل وترويع الآمنين, والسطو على المكتسبات الجماهيرية. جماعة مستعدة لقتل عشرات آلاف المصريين وتحويل البلاد صومالا ثانية طلبا للسلطة فقط. 
الملايين التي خرجت الى الشوارع والميادين رافضة الوضع الشاذ الذي دفعت البلاد اليه عصابة" الاخوان" لم تخرج على الشرعية كما تصور تلك الحفنة, بل كانت تسترد شرعية صنعتها بالدم والتضحيات, ولبت القوات المسلحة المصرية نداء الشعب في وضعها خطة طريق للمستقبل, مستقبل مصر والعرب والمسلمين الذين يرون فيها ملاذا لهم وليس الاشخاص, فلم يطلب اي ضابط لنفسه شيئا, لأنهم ليسوا طلاب سلطة أو انقلابيين كما تحاول بعض الدوائر المشبوهة تصويرهم, ساعية عبر ذلك الى استعداء الشعب على جيشه الذي اثبت في اصعب المراحل انه يأتمر بأمر الشعب وليس غيره. 
مصر على مفترق طرق اما ان تخضع للارهاب وتسقط, واما أن تسير في طريق بناء الدولة المدنية الجامعة لكل اطياف الشعب من دون تمييز. إما ان تخضع لطلبات الخارج المتحجج بحقوق الانسان وتغرق بالفوضى بتسليمها قيادتها الى المتطرفين القتلة, او تستمر في موقفها الرافض لاي تدخل خارجي فيها, تصنع قرارها باعتمادها على الارادة الشعبية. اما ان تحكم بالقانون وتحاسب الارهابيين الذين رأينا كيف حولوا شوارعها وميادينها ساحات قتال, واعتدوا على جيشها واجهزتها الامنية او تصبح غابة يتسيدها وحوش "الاخوان" ومن لف لفهم. 
ان ينزل الشعب المصري الى الميادين غدا مفوضا جيشه حسم الامر مع الارهابيين يكون قد اختار دولة القانون والامن والسلام ليبقى قرار مصر في القاهرة, وليس في غزة او طهران او واشنطن وباريس وغيرها من الدول التي تتباكى على حقوق الانسان اليوم في مصر بينما هي ترتكب افظع الجرائم بحق الانسانية في العديد من دول العالم, وتقتل الآلاف من الابرياء في بعض الدول العربية والاسيوية والافريقية بدم بارد, عواصم تبيح سلطاتها لنفسها استخدام كل وسائل القمع ضد شعوبها بحجة الحفاظ على الامن اذا واجهت اي ازمة داخلية حتى لو كانت تظاهرة للحفاظ على البيئة, بل بعضها يقتل الاطفال والنساء والشيوخ بالقصف عبر الطائرات من دون طيار بذريعة تصفية الارهابيين, فيما تقيم الدنيا ولا تقعدها اذا حاولت الدول الاخرى ممارسة ابسط حقوقها بفرض الامن في دولها, فأين هي العدالة التي تتشدق بها تلك الدول؟
نعم, مصر بحاجة الى استكمال خطوات مسيرتها في استرداد ثورتها التي سطا عليها إخوان الإرهاب, ومطالبة بان لا تقع ضحية العنف الذي تدفعها اليه تلك الجماعة, وذلك لا يتحقق الا بتفويض القوات المسلحة امر اعادة الامن الى ربوع ارض الكنانة, وعهدنا بالمصريين انهم سعاة سلام وأمن ويثقون بجيشهم العظيم, وهم لن يخيبوا الآمال. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق