يبدو
ان اولاد الضفة مثل اولاد البطة السوداء ، لا أحد يريدهم ولا احد يرغب في
الاقتراب منهم . فقد استولت اسرائيل على داخل الخط الاخضر والقدس ، واقامت
حماس دولتها في قطاع غزة ، وهاجر من هاجر ونزح من نزح وظلّت الضفة الغربية
شوكة في ظهر اسرائيل كما قال الوزير اليميني الاسرائيلي نفتالي بينيت .
ليس من باب الاستسلام ، بل من باب عدم المبالاة وعدم تصديق قادة العالم ،
ولا تزال الضفة الغربية تحوم في فضاء المجرة السياسي لا مستقر لها ، مرة
كانت تحت حكم الاردن ، ومرة قالوا انهم يريدونها للحكم الذاتي وروابط القرى
، وتارة قالوا انها يهودا والسامرة وجزء لا يتجزأ من ارض اسرائيل الكبرى ،
وتارة اجتاحوها ودمّروها وقالوا انها ارض محتلة تخضع للحكم العسكري ،
والان يتحدثون عن ثلاثة سيناريوهات اخرى .
سيناريو ابو علاء قريع
ويتحدث عن انهيار السلطة والدولة الواحدة ثنائية القومية ، وسيناريو قادة
السلطة لا يزالون يؤمنون بمشروعنا الوطني ومشروعنا القومي ، وسيناريو ثالث
كنفدرالية مع الاردن والجميع يتهامس به في كل منزل في الضفة ولا أحد يجرؤ
على ذكره علانية لان المملكة الاردنية ترفضه جملة وتفصيلا .
بل ان
سيناريو منح سكان الضفة الغربية جواز سفر الاتحاد الاوروبي طرح ذات مرة
امام الزعيم عرفات لكن قادة الاتحاد رفضوا الفكرة لان غالبية سكان الضفة
مسلمين واوروبا " مش ناقصها " مسلمين ويكفيها الاتراك وشمال افريقيا الذين
يملؤون القارة هناك !!!
سؤال واحد انطلاقا ينبثق من صلب منطق السياسيين والقادة الحاليين : لو فشلت جهود كيري ماذا سيكون مصير الضفة الغربية ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق