بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 31 يوليو 2013

صدور كتاب «الاستشراق بين منحيين: النقد الجذري او الادانة»


ناقش كتاب (الاستشراق بين منحيين: النقد الجذري أو الادانة) لمؤلفه الكاتب السعودي الدكتور علي ابراهيم النملة, مسألة التعاطي العربي الاسلامي مع اراء المستشرقين من المفكرين والباحثين الاجانب وهم يدرسون عادات وتقاليد وموروث الحضارة العربية الاسلامية.
ويبين الكتاب الصادر حديثا عن سلسلة كتاب المجلة العربية الصادرة في الرياض ان حركة الاستشراق فريدة من نوعها في تاريخ الفكر العالمي القديم والمعاصر خاصة عندما تقوم جماعة من الادباء والمفكرين والعلماء الاجانب بالتعاطي مع علوم واداب واخلاق ومعتقدات وثقافة وفنون وهوية المجتمع الاسلامي بالبحث والدراسة والتحقيق والقراءة النقدية والحفظ والترجمة.
ويشير الكتاب الى تلك التساؤلات حول دوافع هذه الفئة من العلماء الاجانب واهدافها التي يرى فيها البعض من العرب والمسلمين ان غايتهم تاجيج الخلافات والصراعات في حين يرى اخرون انها حركة تهدف الى بناء الجسور العلمية والثقافية والحضارية بين الشرق والغرب على غرار ما قام به المسلمون في عصر ازدهار الحضارة الاسلامية في القرون الاولى من ظهور الاسلام.
ويطرح الكتاب مدعما بالاسماء والاسانيد مواقف علماء الاسلام والمفكرين حول نقد الاستشراق من حيث اسهاماته في خدمة التراث العربي الاسلامي واداب المسلمين وسياساتهم ومجتمعاتهم وفنونهم وهو التفاوت الذي ادى الى الخروج برؤية اقرب الى الموضوعية من حيث النقد الجذري للاستشراق بدلا من الاستمرار في الادانة.
توزعت موضوعات الكتاب على فصلين رئيسين هما: البحث في المواقف، والاستشراق الالماني بالاضافة الى مدخل تناول فيه الكاتب الهواجس التي احاطت ببعض المفكرين العرب من طغيان العامل السياسي على القراءة العلمية لاثار المستشرقين واجتهاداتهم ، مبينا ان فئة من المفكرين العرب عملت على توظيف هاجس المؤامرة بقدر من التهويل غير الواقعي بالضرورة واعطاء الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا هالة جامحة من القدرات في الفكر التامري والتاثير على المنجز العربي الاسلامي والمسلمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق