بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 27 يوليو 2013

حماس"... الحكومة المسخ -أحمد الجارالله -الكويت


أمر طبيعي ان تحتج الحكومة المسخ المغتصبة حكم غزة على ما اسمته "حبس" محمد مرسي, فهي شريك في الجريمة المتهم بها, أكانت خيانته وطنه وتخابره معها ومع الولايات المتحدة الاميركية, او تسهيلها هروبه من السجن مع بقية قادة جماعته, او في قتل عدد من الجنود المصريين واحتجاز الاخرين, فهل كان احد يتوقع من "حماس" غير هذا الموقف? 


ألم تعمل على تقويض الاقتصاد المصري من خلال سلسلة الانفاق وتهريب البضائع والاسلحة عبرها, كما انها سهلت دخول خلايا "حزب الله" وباقي الجماعات المتطرفة الى سيناء, بل انها شاركت في العديد من العمليات الارهابية هناك, بما فيها تفجير انبوب الغاز بين مصر والاردن? 
"حماس" لم تسع الى دولة حقيقية في غزة, بل هي مارست سلطة عصابة ما جعلها مسمارا دق في نعش القضية الفلسطينية التي ساهمت طوال السنوات الماضية باضعافها, تارة عبر اطلاق صواريخ بدائية على المستعمرات واستدراج اسرائيل الى العدوان على الشعب الفلسطيني, وتسببها بحربين دمر فيهما القطاع وسقط الاف القتلى والجرحى وازدادت معاناة سكانه الانسانية, بالاضافة طبعا الى تعطيل المسارات السياسية للتفاوض ومنح اسرائيل ورقة "الارهاب الفلسطيني" لتلوح بها للعالم ولا تلتزم اي اتفاقات, ومرات بافتعال الحوادث الامنية على المعابر من اجل استمرار اقفالها لتزدهر تجارة الانفاق التي ترعاها الحركة وتتمول منها وتزداد ثروات قادتها على حساب مئات آلاف الغزيين الذين يعانون الامرين من تسلط الحركة. 
ليست "حماس" إلا واحدة من جماعات إرهابية عدة ترعرعت في حضن"الاخوان", وتعمل بوحي من مرشدهم الساعي الى قتل نصف الشعب المصري مقابل استعادة جماعته الحكم, ومهمة الحكومة المسخ في غزة اشاعة الارهاب في الخاصرة المصرية الرخوة امنيا لان في نظرها مصر القوية القادرة المستقرة صاحبة القرار الحر ستؤدي الى كساد تجارتها الارهابية, وهو مقدمة لانتهاء سيطرتها على القطاع. 
لكن ما فات الحكومة المسخ ومعها ايضا المرشد ومن خلفه كل جماعاته الارهابية ان مصر اقوى من ان تسقط ضحية لمثل هذه الجماعات, ولن تفت العمليات التخريبية في عضد القوات المسلحة المصرية التي منحها عشرات ملايين المصريين تفويضا بالقضاء على الارهاب.
انتفاضة المصريين على حكم "الاخوان" لن تكتمل إلا باقتلاع شوكة "حماس" من غزة لترتاح مصر ومعها الشعب الفلسطيني كله ويتخلص من حكم عصابة على استعداد لبيع نفسها بأبخس الاسعار في سبيل مصالح قادتها, ولذلك مرة تنام في الحضن الايراني واخرى في الحضن الاسرائيلي, ومرات كثيرة تتمرغ بحضن الشيطان, فيما اهل غزة يتلظون على نار العذاب والارهاب والقمع والتنكيل والحرمان. 
مرة جديدة نسأل: أليس ما فعلته جماعة "الاخوان" وما تمارسه دولة المسخ في غزة تنفيذاً حرفياً لما قاله ديفيد بن غوريون في العام 1963 وبعده موشي ديان عام 1968 عن اضعاف مصر واغراقها بالدم من خلال "الاخوان" والقضاء على القضية الفلسطينية? 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق