بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

اين الوساطات العربية في مصر؟







يتابع العالم بقلق ما آلت اليه الاوضاع في مصر، خاصة انه لا يبدو بالافق اي نهاية للازمة، على العكس يظهر ان التصعيد هو سيد الموقف، ما لم يتدخل العقلاء، ويضغطوا على الطرفين، الاسلاميين والجيش لتغليب مصلحة البلاد على المصالح الشخصية والفئوية.
لم يعد مبررا الاكتفاء بمتابعة الاخبار بل اصبح اليوم واجبا على المسؤولين العرب وامين عام الجامعة العربية التدخل واطلاق عملية سياسية شاملة تضع حدا للعنف وتوقف الاستخفاف بحياة البشر وتؤكد على حماية المصريين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والحزبية والدينية.
لقد مر وقت طويل، واريق الكثير من الدماء، ولا يبدو لا المؤسسة العسكرية ولا جماعة الاخوان المسلمين مستعدين للتراجع عن مواقفهم. فالحكومة المؤقتة تصر على التعامل بحسم مع جماعة الاخوان.
وكما قال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم ‘لن نسمح لاي مأجور او حاقد ان يحاول تعكير صفو اجواء التلاحم والاخاء’. كما ان جماعة الاخوان المسلمين يصرون على عدم التفاوض ويربطون قبولهم اي مبادرة بأن تكون على اساس اعادة الشرعية والغاء الانقلاب العسكري.
التحرك العربي ضروري لوقف كرة الثلج، وعلى الطرفين في مصر ضبط النفس خلال هذه الفترة.
وهناك بعض القضايا التي لا بد من الاشارة لها وتراجع الطرفين عنها من اجل الوصول لحل للازمة:
ـ ضرورة اجراء تحقيق مستقل وسريع باحداث القتل التي راح ضحيتها حوالي 300 مصري.
ـ ضرورة التعامل السلمي مع المظاهرات وضمان حماية جميع المصريين، فمن البديهي ان يكون لدى قوات الشرطة وسائل غير الرصاص.
ـ على قيادة حركة الاخوان المسلمين التأكيد على سلمية التظاهر، ومنع اي من المتظاهرين من حمل اي سلاح.
ـ تراجع وزير الداخلية عن قرار اعادة ادارات مكافحة التطرف ورصد النشاط السياسي، والتي تم الغاؤها بعد الاطاحة بالرئيس حسني مبارك، والتي تعتبر اعادتها انتكاسة لمكتسبات الثورة.
ـ اطلاق سراح الرئيس محمد مرسي، والتراجع عن محاكمته، خاصة ان التهم التي وجهت له حول التعامل مع حركة حماس والفرار من السجن، كانت متداولة عندما كان الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير دفاع لمدة عام لدى نظام مرسي.
ـ لا يمكن الوصول لحل سياسي في البلاد بدون الاخوان المسلمين، ومن الضروري اشراكهم بـ’خارطة المستقبل’ مما قد يتطلب تعديلها.
ـ وقف التحريض الاعلامي الذي يؤجج الخلافات ويزرع الفتنة والكراهية.
هذه بعض الاجراءات والخطوات الضرورية، والتي سيكون من الصعب على اي من الطرفين اتخاذها بدون وساطة عربية جادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق