يتوقع المراقبون للشأن الحمساوي ان تشهد العلاقات مع مصر تدهورا بسبب ما اثير عن دور لحماس وعبث بالشأن المصري الداخلي إبان حكم الاخوان.لكن العودة الى الوراء قليلا تبين ان علاقات الانظمة المصرية مع حماس يجب ان تكون مستقرة ودليل ذلك تبعية ملف غزة تحديدا لجهاز المخابرات العامة المصرية ولو ان النظام المصري ينظر الى غزة كقضية سياسية لاتبع ملفها لوزارة الخارجية .تولي المخابرات يؤكد ان ملف فلسطين عموما وغزة تحديدا ما هو الا ورقة اقليمية هامة تلعب بها الادارة المصرية لمساومات وتحسين شروط مع الادارة الامريكية واسرائيل وحتى للضغط على السلطة الفلسطينية عند اللزوم .لذا يتوقع ان ينفتح النظام القادم في مصر على حماس ويقدم لها مزيدا من التسهيلات التي قد تصل الى رفع الحصار ليثبت ان القضية الفلسطينية تشغل حيزا كبيرا من اهتماماته .حماس بدورها لامفر امامها من اخذ العبر مما حصل في مصر وانها ليست بمنأى عن حركة شعبية تطيح بها وهذا قد يحصل في الاشهر القادمة .ان سقوط القلعة الاخوانية في مصر يجب ان يكون حافزا لحماس لتجنح الى المصالحة وبذلك تنجوا من نهاية اكثر مأساوية من نهاية الجماعة في مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق