بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 1 يوليو 2013

لوحة سوداوية في المنطقة فأين لبنان منها؟ -الهام سعيد فريحه


فيما لبنان يتسلَّى بصغائره، تبدو المنطقة في حالٍ من الغليان غير المسبوق كلياً، والتحولات فيها تسير بخطى لا طاقة لكثير من العقول على اللحاق بها:
مصر تبدو في خضم تحولات هائلة بعد سنة من تجربة حكم الاخوان المسلمين، هذه التحولات قد تؤدي إلى عدة احتمالات منها التخوف من اندلاع حرب أهلية قد تُفضي إلى عودة حكم العسكر.
في قطر انتقال هادئ وسلس للسلطة تنازل الامير حمد لمصلحة نجله الشيخ تميم، كما أبعد عن الواجهة وموقع القرار رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم.

في ايران نجح الاصلاحيون والمعتدلون في إيصال رئيس معتدل هو الشيخ روحاني بديلاً من الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
تركيا كادت أن تصل إلى التحولات من خلال الاضطرابات التي شهدتها والتي اثبتت أن ما من بلدٍ أو بيئة سياسية بمنأى عن التغيير.
هذه التحولات وصلت إلى افغانستان حيث ان الادارة الاميركية تفاوض حركة طالبان بعد عقد من الزمن على الحرب المتبادلة.
ماذا يعني كل هذا بالمنظار اللبناني؟ 
مجلس نواب يمدد لنفسه بعدما أوحى بأنه من المتعذِّر التوافق على قانون جديد للانتخابات واستطراداً إجراء هذه الانتخابات.
صراعٌ على التمديد لقائد الجيش من خلال رفع سن التقاعد لرتبتَي عماد ولواء، هذا الصراع قد يُطيح عملية التمديد في ظل الانقسام الحاصل الذي من شأنه ان يضع الجلسة النيابية العامة على شفير عدم الانعقاد بسبب عدم القدرة على توفير النصاب.
غموضٌ يلف مصير الشيخ أحمد الاسير ومَن معه، في ظل معلومات غير مؤكدة في الصحف العربية عن انه قتل مع الآخرين.
سواء صحَّت هذه المعلومات او لا، فإن من شأنها أن تزيد حال البلبلة من جهة وحال الاحتقان من جهة ثانية، فإذا بقي هذا المصير مجهولاً فإن الاحتقان سيزيد وسيتضاعف الاّ عند صدور بيان رسمي من قيادة الجيش والقوى الأمنية عن مصيره لاستبعاد انفجار في اكثر من منطقة. 
الاسبوع العصيب لا يقتصر على التطورات في لبنان بل على تطورات خارجية لها صلة وثيقة بما يجري في لبنان وبالانعكاسات الهامة جداً على لبنان. 
فوكلاء وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون اجتماعًا في مقر الأمانة العامة في الرياض الخميس المقبل، ووفق بيان رسمي فإن المجتمعين سيدرسون سبل تنفيذ قرار دول المجلس باتخاذ إجراءات ضد ٢٠٠٠ شخص يعملون في الدول الخليجية، سواء في إقاماتهم أو معاملاتهم المالية والتجارية.
لوحةٌ غير مطمئنة وتدعو إلى الحذر الشديد والتبصر العميق واتخاذ اقصى درجات الحيطة، ورغم كل ذلك فإن محركات التكليف هي الوحيدة التي تطفئ أي اشتعال لا سمح الله قد يحصل. 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق