بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 11 يوليو 2013

شكراً أبناء النيل العظيم -علي أبو الريش- االامارات


هكذا هي مصر، المنفتحة على التاريخ، الممتدة في الجغرافيا، لا تقبل إقصاء ولا إلغاء، ولا احتواء، ولا انضواء، ولا اكتواء ولا افتراء ولا هراء، ولا تقبل تعدياً على مشاعر الإنسان. هكذا هي مصر العريقة، حديقة الفكر الإنساني، وبستانه الملوَّن بأزهار الحب والحُلُم والحلِم، والعلم، والنون والقلم. هكذا هي مصر جديرة بأن ترقى إلى مستوى الكلم، وإلى طموحات الإنسان المصري وما عَلِم. هكذا هي مصر، أسقطت فرعوناً بعصا العدالة، فانشق البحر ثم سجر، وما عبر إلا المخلصون الصادقون المحبون لرسالة السماء، القابضون على الضمير بالعروة الوثقى وبثقة المنتمين إلى الكون دون تحيز لجهة الاستلاب والاغتراب، والاقتضاب، والاكتئاب، والشوائب والخرائب، والعجائب من الأمور، وللويل والثبور. هكذا هي مصر مقبلة إلى عصر الأنوار وهذا ما نتمناه، بألا تشعر بها شائبة التعنت ولا خائبة التزمت، نتمنى أن تخرج مصر العزيزة من عنق الزجاجة إلى رحابة النيل، إلى سعة الأرض الخصبة، الثرية بشعبها، وقدراته الهائلة. هكذا نتمنى لمصر الحبيبة، أن تتجاوز محنة الوجه العبوس، إلى لوحة تشكيلية تعبر عن فسيفساء، هذا التراث المديد، الممتد عبر المدى بامتداد جغرافية مصر، وتضاريسها الثقافية والاجتماعية والدينية.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق