في المقابلة التي أجراها معه التلفزيون
الأردني قبل شهر في برنامج "حوار مع كبار"..نفى رئيس الوزراء عبدالله النسور
أن يكون شخصه او سياسته محط نقد للإعلام ، ونفي أن يكون الإعلام قد هاجمه يوماً أو
اعترض على طريقة إدارته..وقال بكل ثقة: "أبداً...هذا كلام غير صحيح"..عندها
تساءلت أنا وألوف المشاهدين عن طبيعة الإعلام الذي يشاهده الرئيس ..حتى جعله متأكدا
إلى هذا الحدّ، واثقاً إلى هذه الدرجة..بالتأكيد هو لا يشاهد سوى شاشة التلفزيون الأردني..ولا
يقرأ سوى افتتاحيات جريدتيه المفضلتين. لذا حاله كحال من ينظر إلى نفسه في المرآة ،
فلن يرى إلا وجهه ، ولن يسمع الا صدى صوته وهو يمتدح "سحنته" قائلاً
"سبحان اللي خلقك" ..إذا كان على قرار رفع الملابس وحدها ، وصله عشرات ألاف
التعليقات والانتقادات ولن أقول "الشتائم" المنتقاة و "المسبّات"
المدوزنة ، فأينما وليت وجهي ، وجدت هناك "قنبلة لفظية" تخص الرئيس وحده
دون طاقمه الوزاري ودون الأجندة المكلّف فيها مرغماً...الأمر الذي جعله يحتل رأس قائمة
الأسماء المقترحة في جوجل لمدة عشرة سنوات قادمة..فما ان تكتب " عين باء دال الف
لام لام...ليطلع لك الاسم المقترح "عبدالله النسور"..حتى قبل "عبلة
كامل"...!!يا خوفي ، كل "بوست" أو "كومنت" أو "كاريكاتير"..على
هذا الرجل..يأخذ الرجل من حسناتنا ويزيد رصيده ، واذا بقي الأردنيون على هذه
"الرشّة" فسوف يجرّدهم من حسناتهم جميعاً في أسبوع ، ليبدأ يعطيهم من سيئاته
ويضيفها على سيئاتهم ، المشكلة اذا اتخذ قراراً اقتصادياً آخر ، فسوف يعمل "دراي
كلين" لسيئاته كلها على ظهورنا قبل الشتاء المقبل ..وبالتالي سيكون لديه حسنات
لستة ملايين أردني ومليوني مقيم ، بالمقابل ليس عليه سيئة واحدة ...
يا حبيبي !! لو يقدّر الله لنا يوم القيامة
ويدخلنا الجنة...
فجأة وأنا فرحان ومبتهج وكتابي بيميني
...أرى عبدالله النسور "مصندح" أمامي...
بيكون جلطني دنيا وآخرة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق