بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 14 مايو 2014

حكومة توافق فلسطينية تحت ظلال السلاح - عبدالحكيم صلاح

قريبا اذا ما سارت الامور على ما يرام سنكون على موعد مع حكومة الحكومات التوافقية ، هذه الحكومة التي تمخضت عن جولات مصالحة لسنوات تدخل فيها القريب والبعيد ، العربي والعجمي الى ان قدر الله لها ان تولد في مخيم الشاطئ في غزة .هذه الحكومة والمصالحة هي مطلب وطني وشعبي ودولي واقليمي ان اردنا ذلك . لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف ستعمل هذه الحكومة في ظل غابة السلاح التي تمتلكها كتائب القسام والجهاد الاسلامي وبقايا فصائل متنائرة هنا وهناك ، كيف ستعمل هذه الحكومة التي لا حول ولا قوة لها على الارض تحت ظلال الراجمات وصواريخ الكورنيت الموجهة ..حتى لو كان الهدف من التشكيلة هذه الاعداد للانتخابات ورأب الصدع المجتمعي الناجم عن الانقسام فإن ذلك لا يغير من الحقيقة المرة شئ وهي ان الحكومة اضعف مما نتخايل خاصة ان موضوع نزع اسلحة الفصائل تم حذفه من جدول مباحثات المصالحة قبل سنوات ..واذا ما افترضنا جدلا ان غير حماس فاز في الانتخابات الرئاسية فإنه سيبقى تحت حراب القسام والجهاد ..اذاََ نحن سنكون امام نموذج حزب الله في لبنان صاحب القدرة العسكرية التي مكنته من اعتقال القرار اللبناني او توجيهه او تعطيله اذا ما تناقض مع مصالحه . حزب الله ماض في سياسته بانتظار متغيرات دولية تقبل بالتعاطي معه سياسيا بعد اجراء بعض التعديلات البروتوكولية على سياسته واستراتيجيته .حماس والجهاد الاسلامي اصحاب الترسانة الحربية يسيرون على خطى حزب الله في التعاطي مع الوضع الداخلي الفلسطيني وفي رهانهم على متغيرات اقليمية ودولية تتيح لهم الاندماج السياسي في معادلة المنطقة.نحن لسنا ضد هذه الرغبة ولكن كل ذلك وما سيرافقه سيكون على حساب القضية الوطنية . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق