بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 13 مايو 2014

مسؤول أمريكي: لابد من تحول جذري في الإقتصاد لتعديل وتيرة سحب التحفيز

قال مسؤول كبير بمجلس الإحتياطي الإتحادي (البنك المركزي) الأمريكي أمس الثلاثاء ان الظروف الإقتصادية في الولايات المتحدة يجب أن تتغير بشكل كبير كي يعدل البنك المركزي وتيرة تقليصه لبرنامج التيسير النقدي الهادف إلى تحفيز الإقتصاد.
وقال دينيس لوكهارت، رئيس بنك الإحتياطي الإتحادي في ولاية أتلانتا، المتواجد في العاصمة السعودية الرياض ‘سيتطلب الأمر تغييرا كبيرا’ لتعديل وتيرة تقليص برنامج الشراء الشهري للسندات الخاص بالمجلس الإتحادي.
وأضاف لوكهارت أن المجلس قد يستخدم مزيجا أوسع من أدوات السياسة النقدية في المستقبل، ليقلص إعتماده على الأسعار المنخفضة جدا لفائدة الأموال الإتحادية لأجل ليلة واحدة، مرددا تصريحات أدلى بها مسؤولون آخرون بالبنك المركزي.
وبدأ مجلس الإحتياطي في تقليص برنامج شراء السندات – الذي يهدف إلى خفض تكلفة الإقتراض – في الأشهر الماضية وسط علامات على نمو سوق الوظائف.
ويشتري المجلس حاليا ما قيمته 45 مليار دولار شهريا، وهو رقم قال لوكهارت يوم الأحد الماضي في كلمة ألقاها في دبي إنه لا بد من خفضه إلى الصفر بحلول إجتماع البنك المركزي في اُكتوبر/تشرين الأول أو ديسمبر/كانون الأول.
وقال لوكهارت للصحافيين في الرياض إنه بينما لا تزال فائدة الأموال الإتحادية تلعب دورا في مزيج السياسات النقدية، إلا أن هذا الدور قد لا يكون مهيمنا في المستقبل.
على صعيد آخر أظهرت بيانات إقتصادية نشرت أمس الأول إنخفاض فائض الميزانية الأمريكية خلال نيسان/أبريل الماضي عن التوقعات مع زيادة الإنفاق العام بضعف معدل الزيادة في حصيلة الضرائب.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الإيرادات فاقت النفقات خلال نيسان/أبريل الماضي بمقدار 107 مليارات دولار مقابل فائض قدره 113 مليار دولار خلال الشهر نفسه من العام الماضي. وكان متوسط توقعات المحللين الذين إستطلعت وكالة بلومبرغ للأنباء الإقتصادية رأيهم يبلغ 114 مليار دولار خلال الشهر الماضي.
وأشارت بلومبرغ إلى أن عجز الميزانية الأمريكية منذ بداية العام المالي الحالي في أول تشرين أول/أكتوبر الماضي وحتى نهاية الشهر الماضي جاء أقل بنسبة 37′ تقريبا عن الفترة نفسها من العام الماضي. كما أنه أقل عجز ميزانية خلال 7 أشهر منذ 2008′.
وقال غينادي غولدبرغ، مسؤول التحليل في مؤسسة ‘تي.دي سيكيوريتز′ للأوراق المالية ومقرها نيويورك ‘هناك نمو في الإنفاق بوتيرة أسرع من المتوقع. نحن نرى الإقتصاد وقد بدأ يتعافى بوتيرة ضعيفة للغاية مع إستبعاد بيانات الربع الأول وهو ما يعطي اُفقا إيجابيا’، حيث لم يسجل الإقتصاد الأمريكي أي نمو تقريبا خلال الربع الأول من العام الحالي بعد نمو بوتيرة ملموسة خلال العام الماضي.
وأضاف غولدبرغ أنه إذا استمر نمو الإقتصاد الأمريكي سيتراجع معدل عجز الميزانية خلال العام المالي الحالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق