بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 12 مايو 2014

متابعات..الأبعاد الثقافية ومستويات الوعي الانتخابي في الثقافة للجميع

نظمت جمعية الثقافة للجميع وضمن منهاجها الأسبوعي ليوم الخميس الماضي ندوة بعنوان (الأبعاد الثقافية ومستويات الوعـــــــــــــــــي الاجتماعي والانتخابي) اشتركت فيها نخبة من الوسط الأدبي والفني هم الروائية عالية طالب والدكتور عقيل مهدي والدكتور رائد فهمي ، فيما قدم للجلسة وأدارها الدكتور عبد جاسم الساعدي والذي قال
في معرض حديثه: ان هذه الندوة تأتي ضمن اهتمامات الجمعية لرصد المشهد الثقافي والاجتماعي والسياسي ضمن مرحلة مهمة جداً وهي الانتخابات البرلمانية، وكنا في الواقع ننتظر ان يكون للجامعة العربية ومراكز البحث دور مهم في تحريك هذه الظاهرة من خلال الصورة والخطاب والعلاقات والحوارات ولكن يبدو لي انه لم يقع شيء من هذا القبيل، وكنا نتمنى ايضاً ان يكون للأساتذة الاكاديميين دور كذلك في حث طلبة الدراسات العليا على النقاش وإبداء الرأي، ما جعل عددا كبيرا من المرشحين يستفيدون من هامش الحرية الذي مررنا به، ومن خلال هذه الندوة سيتناول الأساتذة المشاركون مستويات الوعي الاجتماعي وكيفية معالجته.. وكانت البداية مع الروائية عالية طالب التي أوضحت: اننا شهدنا ظواهر مستحدثة لكنها متوقعة استناداً للانتخابات السابقة التي تركت آثاراً سلبية في نفوس الناخبين إذ لم يجدوا نتائج ايجابية مخلصة في مصداقية العمل وكفاءة الأداء من قبل الذين انتخبوهم معلقين عليهم آمالاً كبيرة، لكنهم لم يحظوا بغير الخيبة. مبينة: ان الانتخابات الحالية مازالت تتسم بالعشوائية العشائرية والطائفية والقومية ولم يكن الناخب العراقي يتمتع بوعي انتخابي جيد والسبب في ذلك تتحمله المنظمات الاجتماعية والثقافية ووسائل الإعلام في العراق. مؤكدة: ان حصة المرأة في هذه الدورة الانتخابية كانت سيئة جداً بسبب نظرة الشارع العراقي اليها على انها جاءت من حيث الشكل والمظهر فقط، والكثير من المرشحات في مواقع التواصل الاجتماعي كانت هناك وجوه ضدهن. منوهة الى ان البرلمانية السابقة تتحمل جزءاً من المسؤولية بسبب انحسار دورها في البرلمان ما أعطى فكرة للمجتمع على انها شيء ثانوي.

وأوضح الدكتور عقيل مهدي ان عشوائية الانتخابات بدأت من انتشار الصور والبوسترات في الساحات وعلى الطرقات بشكلها المقرف والمشوه للوجه الحضاري في البلد. مبيناً ان البوستر والصورة تدخل ضمن مفاهيم لأشخاص سيتولون مناصب برلمانية في البلد. منوهاً الى أنها أوحت بهيمنة الفحولة وميوعة الأنوثة.. وأكد على ضرورة تخصيص أماكن معينة تثبت بها صور المرشحين بشكل منظم كما هو موجود في دول العالم. ولفت الى ان مرشحنا يضع اهتمامه في الصورة وما يبرزه فيها من مغريات تشجع على انتخابه، ولكن بعد ان يتحقق له ذلك نكتشف عدم كفاءته، إذ لم يكن لديه مشروع يثبت من خلاله أهليته. وان كان لديه مشروع فهو نرجسي ومتخلف.
فيما لفت الدكتور رائد فهمي الى أن الأوضاع العشائرية والطائفية طغت بشكل واضح على سير العملية الانتخابية من دون وعي بكفاءة المرشح وإنما لأنه يمثل فئة معينة تسعى لانتخابه على أمل الاستفادة من مردودات يحصلون عليها بعد توليه المنصب. موضحاً استعمال القوة والعنف من قبل أشخاص في مناطق عديدة يقومون بتمزيق صور المرشحين وإبراز صور مرشحيهم، ما يدلل على الطائفية والعشائرية والقومية بعيداً عن النفس الوطني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق