بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

«استقرار المخيمات» في لقاءات فلسطينية -محمد صالح


هل عادت العلاقة بين مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب وحركة «حماس» إلى طبيعتها؟ سؤال أجابت في جزء منه، الزيارة التي قام بها أمس وفد من «حماس» برئاسة ممثلها في لبنان علي بركة إلى مدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور في مكتبه في ثكنة محمد زغيب في صيدا، في حضور المسؤول السياسي للحركة في لبنان احمد عبد الهادي، وفي صيدا أبو احمد فضل.
وأكدت مصادر «حماس» أن «الاجتماع خصص لاستعراض الاوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان وفي منطقة صيدا والجنوب، وأكدنا حرصنا على الامن والاستقرار في المخيمات والجوار»، مشددين على أن «أمن المخيمات من امن لبنان، كما تم التأكيد على اهمية التواصل الثنائي والتعاون بين حماس ومخابرات الجيش من اجل المحافظة على امن المخيمات والجوار واستقرارهما».
وشددت «حماس» على ضرورة إنجاح دور «القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة» التي تم تشكيلها ونشرها مؤخراً في مخيم عين الحلوة، ودعت الجميع «الى تسهيل عملها لضبط الأمن وتثبيت الاستقرار في المخيم».
ونقلت مصادر «حماس» عن شحرور تقديره وتنويهه بهذه الخطوة الفلسطينية المشتركة.
وإلى جانب هذه المواضيع، أشارت المصادر إلى أنه تخلّل الزيارة «طرح ومعالجة بعض القضايا ذات الطابع الإنساني والاجتماعي في مخيمات الجنوب، وخصوصاً في ما يتعلق منها بتسهيل عمل الانروا في بناء منازل المحتاجين في مخيمي عين الحلوة والبص، وتسهيل عملية ايواء النازحين».
من جهته، أكد قائد قوات الأمن الفلسطينية في لبنان اللواء صبحي ابو عرب على ان «التوافق الفلسطيني قد سهّل الإسراع في تفعيل القوة الامنية الفلسطينية المشتركة ونشرها في المخيم، بمشاركة القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية كافة مما انعكس ارتياحاً لدى شعبنا في المخيم». 
واعتبر أبو عرب، إثر زيارته ووفد «القيادة الفلسطينية الموحدة» في مخيم عين الحلوة بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية، إلى رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله، أن «أمن المخيمات من أمن صيدا، وأن الأمن الفلسطيني جزء من الأمن اللبناني، وأن تشكيل اللجنة جاء لضبط الأوضاع وتطمين الرأي العام اللبناني والفلسطيني».
من جهته، دعا البزري الجميع إلى «التعاون مع هذه اللجنة وتسهيل مهمتها لأن الأمن الفلسطيني واللبناني أمن واحد».
الوفد الفلسطيني زار أيضاً المسؤول السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» في الجنوب بسام حمود، الذي شدّد على «حرصنا على أمن المخيم واستقراره بالمستوى نفسه الذي نحرص فيه على أمن مدينتنا واستقرارها»، لافتاً الانتباه إلى أن «مخيّم عين الحلوة، وفي ظل هذه الظروف والتزايد السكاني والنزوح من سوريا، بحاجة الى نظرة اجتماعية للتخفيف من حدة الوضع الاجتماعي الخطير، في ظل البطالة والأوضاع الاقتصادية السيئة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق