طارق مصاروة
انضمت سفينة القتال السادسة الى مجموعة المدمرات الخمس, في مواجهة الساحل السوري:
.. الفرق انها تحمل 2200 جندي من جنود المارينز, على أن ما يقوله الرئيس اوباما أن الضربة محدودة, ومفصلة على مقياس القرار الذي اتخذ باستعمال الغاز الذي ادى الى وفاة 1429 منهم 451 طفلاً في الغوطة.
كل شيء نسمعه هذه الايام ليس نهائياً, والرئيس الاميركي يقول انه: لم يتخذ قراره بعد, وهذا لا يعني أنه قد لا يتخذ قراراً, وانما يعني أنه لم يضع يده على خيار محدد من مجموعة الخيارات التي اعدتها وزارة الدفاع!!
من المؤكد أن الاستراتيجي الاميركي يعرف أن توجيه ضربة بصواريخ كروز في مناطق مدنية, لا تعني أن الجانب السوري سيتلقاها ويسكت. فما يجري في سوريا الان يؤثر على ايران, ويؤثر على اصدقاء ايران في العراق ولبنان. وادارة المعركة قد تكون الان في طهران وليس في دمشق. والادارة الاميركية يجب أن تكون مستعدة لكل انواع احتمالات الرد!!
- مثلاً: هل سيحترم حزب الله قرار مجلس الامن الخاص بلبنان الجنوبي, ومرابطة العازل العسكري الدولي بين حزب الله واسرائيل, من رأس الناقورة الى الليطاني؟ هل سيطم صواريخه - يقول الشيخ حسن انها اربعين الفاً - ويسكت, أم أنه سيفتحها على اسرائيل؟!
- مثلاً ماذا يكون دور تركيا التي اعلنت انها مستعدة للعمل المشترك مع الولايات المتحدة؟ هل ستكتفي بفتح قواعد انجيرليك الجوية للقوات المتحالفة, ام أنها ستساهم بسلاحها الجوي؟ أم أنها ستتقدم بقواتها البرية لتفرض على الارض منطقة آمنة على الارض لاستيعاب اللاجئين السوريين الذين يتدفعون عليها, الى جانب منطقة حظر جوي؟!
- ماذا سيكون دور اسرائيل اذا فتح حزب الله صواريخه عليها؟!
- بماذا ستساهم السعودية والامارات وقطر, وعندها الاسطول الخامس كله, والقواعد الجوية والبحرية الاميركية؟!
- والسؤال الذي يخصنا: ماذا اذا وصلت الحرب الى الشمال الاردني؟ هل سنشارك جوياً أم نستعمل قواتنا البرية؟!
كل الاحتمالات واردة! ومن الخطأ ان نضع خطوطاً لتحركنا.. الان وقبل اشتعال المعركة. فنحن لا نستطيع أن نعلن أننا «ما دخلنا» وننام على اساس أن القرار قرارنا وحدنا!
نتمثل العدوان على العراق, مع ان التوقعات لا تشير الى أن المعركة ستكون بكل الثقل الذي مارسه ثلاثة ارباع المليون جندي مشارك - بالمناسبة منهم سوريون ومصريون - وثلاثة آلاف طائرة, ومئات الصواريخ وقاذفات القنابل التي كانت تنطلق من بريطانيا وتلقي قذائفها على العراق, وتتزود بجزيرة غوام في المحيط الهندي.
نتمثل العدوان على العراق, ونقف على رؤوس اصابعنا في متابعة ضرب سوريا!