بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 21 سبتمبر 2013

هل تغيرت معادلات التحالف؟ -عز الدين الدرويش دمشق


تلفيق وتزييف وتضليل، وكل ما يخطر في البال وما لا يخطر من كذب وادعاءات يوجهه الغرب وحلفاؤه الخليجيون والأتراك إلى سورية على مدار الساعة، وبشكل يوحي مباشرة بالتعمد في تسويق هذه الحملة المدبرة والمعدّة مسبقاً. 

في موضوع استخدام السلاح الكيميائي، اتهموا الجيش العربي السوري قبل وقوع حادثة الغوطة الشرقية بساعات، وكانت مسوغاتهم بعد ذلك مقاطع مصورة معدة مسبقاً أيضاً، وبدائية ومجمعة ومطبقة بشكل تنقصه الحرفية، وقد عرض بعضها قبل يوم من تاريخ حادثة الغوطة، وشاهدها الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمجموعات الإرهابية، وأكثر ما يلفت الانتباه في هذه المقاطع أن صوراً للأطفال مكررة في أكثر من مقطع.
وفي موضوع ما يجري على الأرض السورية من إرهاب قاعدي ووهابي يواصل الغرب وحلفاؤه قلب الحقائق، وتصوير مجموعات جبهة النصرة وأخواتها على أنهم رسل سلام وطلاب حرية وديمقراطية وإنسانية، على الرغم من أن هذا الغرب يشاهد يومياً عشرات الصور الحقيقية وليس المفبركة لعمليات ذبح المدنيين السوريين وقطع الرؤوس بالسيوف والسواطير وشيّها وأكل قلوب الضحايا على يد هؤلاء الإرهابيين الوهابيين التكفيريين الذين يدافع عنهم ويسلحهم ويدربهم ويمدهم بالأموال الخليجية، لكون دول الخليج وخاصة السعودية وقطر هي في نظر أميركا وفرنسا وبريطانيا وتركيا مجرد صندوق خزينة لتمويل المشروع الاستعماري ضد سورية.
وفي موضوع المبادرة الروسية لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، لا يوفر هؤلاء وسيلة إلا ويتبعونها لتشويه موقف سورية، والتزامها بما تعهدت به للأصدقاء الروس وللأمم المتحدة، ويقولون كلاماً في هذا السياق لا يقبله عقل سليم.
لذلك وغيره الكثير فالتعمد في الإساءة لسورية واستهدافها لكونها ركناً أساسياً للمقاومة واضح جداً ولا يحتاج إلى المزيد من الأدلة.
ويعرف الجميع أن أميركا وآل سعود وآل ثاني ومعهم أردوغان تركيا لا يريدون من استهداف سورية وضرب أمنها واستقرارها سوى خدمة «إسرائيل» ولا شيء غير ذلك مهما قدم من مسوغات.
وهناك من يؤكد أن آل سعود يندفعون في هذا المجال أكثر من الأميركيين على الرغم من أنه في حدود معرفتنا أن الأميركيين هم أقرب الحلفاء لـ«إسرائيل» فهل تغيرت معادلات التحالف ياترى؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق