بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 29 أغسطس 2013

«أطباء بلا حدود» وراء ادّعاءات الأسلحة الكيميائية في سورية -يرينا الشرع - دمشق


المزاعم التي يعتمد عليها الغرب في اتهام الحكومة السورية «باستخدام الأسلحة الكيميائية» ادعاءات قدّمتها منظمة «أطباء بلا حدود» بهذا الشأن، لكن هذا الأمر بعيد عن الحقيقة.. م 
من نظمة «أطباء بلا حدود» تمول من مجموعة من شركات وول ستريت ومن يقف خلفها وتعمل على إسقاط الدولتين السورية والإيرانية، ومن الشركات والمجموعات المانحة والممولة (غولدمان ساكس، ويلز فارغو، سيتي غروب، جوجل، مايكروسوفت، بلومبرغ، ميت رومني باين كابيتال)، وعدد من الشركات الأخرى التي لها مصالح في المنطقة، ومنظمة «أطباء بلا حدود» ليست منظمة عادية، إذ يغلب على مجلس إدارتها الطابع الاقتصادي والتجاري ومن مستشاريها إليزابيث بشيل من غولدمان ساكس.
ومن تعقيدات هذه المنظمة ما يسمى بـ «الاستقلالية» و«المعونات»، فالمرافق الطبية الخاصة بها توجد في المناطق التي يوجد فيها الإرهابيون في سورية، ولاسيما على طول الحدود السورية- التركية بالتعاون مع أعضاء من حلف شمال الأطلسي، وفي مقابلة أجريت مع عضو من أطباء بلا حدود «ستيفن كورنيش» كشف عن طبيعة العمل الذي تقوم به هذه المنظمة في سياق الأحداث في سورية، إذ أشار إلى أن المساعدات التي تقدم لهم يتم إرسالها إلى المناطق التي لا تخضع للحكومة السورية، وتالياً فإن هذه المنظمة أصبحت منخرطة بشكل واضح في التعامل مع الإرهابيين.
وبعبارة أخرى، شركات وول ستريت تقدم الدعم للمسلحين المتشددين، إضافة إلى التمويل الغربي وحلفائه في المنطقة، وقد كشف النقاب عن عدد من العناصر الأجانب الذين يقاتلون أو ينتسبون إلى تنظيم القاعدة والجناح العسكري للإخوان المسلمين، وأن ما يسمى بـ«المعونات الدولية» هي في الواقع أسلحة ومعدات عسكرية وعناية طبية تقدم للمسلحين الذين يقاتلون ضد الدولة السورية.
المستشفيات التي أقامتها منظمة «أطباء بلا حدود» في مناطق انتشار المسلحين باتت الآن مهددة بسيطرة الدولة السورية عليها.. الإعلام الغربي يقول لجمهوره: «إن لديه دليلاً يثبت استخدام الأسلحة الكيميائية من الجيش العربي السوري»، لكن ما لا يقوله ولا يتحدث فيه هو أن منظمة «أطباء بلا حدود» وعلى لسان أحد أعضائها قالت: إن الفريق لم يكن موجوداً في المنطقة وأن المنظمة كانت تقوم بإرسال المساعدات الطبية فقط.. وبعبارة أخرى، فإن هذا «الذي يسمونه دليلاً» هو مجرد شائعات صادرة عن المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، إضافة إلى إلباس منظمة «أطباء بلا حدود» ثوباً يدعى «المنظمة الدولية ذات السمعة الطيبة».
وقال الدكتور جنسنس: إن المنظمة لا يمكن أن تتأكد عملياً من الأعراض، ولا تعرف من هو المسؤول عن الهجوم، لكن على ما يبدو فإن الأغلبية العظمى تسمع وتقرأ ما تذكره وسائل الإعلام الغربية فقط، من دون إظهار أي رغبة في قراءة ما قاله عدد من «أطباء بلا حدود» بشأن الحدث الأخير في ريف دمشق، وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الطريقة، فمثلاً «هيومن رايتس ووتش» ومنظمة العفو الدولية استخدمتا الطريقة نفسها لإضفاء شرعية التدخل العسكري في ليبيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق