بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

نظام الأسد يواجه ضربة عسكرية وشيكة


مدمرات أمريكية تنتظر الأوامر.. الهجوم على سوريا يستمر من 24- 48 ساعة
 

تزايدت احتمالات توجيه ضربة عسكرية غربية إلى سوريا خلال ساعات خاصة مع تسارع التحركات الدولية وطرح خيار تشكيل تحالف دولى، لتوجيه الضربة العسكرية إلى نظام الرئيس السورى بشار الأسد، ردا على استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين فى ريف دمشق، الأربعاء الماضى، حيث قال مسئول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية، فجر اليوم الثلاثاء، إن أربع مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية على أهبة الاستعداد لتنفيذ أى أوامر توجه لها خلال ساعات.
وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه فى تصريح لشبكة "CNN" إذا دعت الحاجة فإن المدمرات يمكنها تنفيذ المهام المتعلقة بسوريا فى الوقت ذاته الذى يمكنها توفير الحماية لإسرائيل.
وقال المسئول، إن الجيش الأمريكى فى حالة تأهب فى حال قرر الرئيس الأمريكى اتخاذ قرار عسكرى، مشيرا إلى "إذا اختار الرئيس أوباما أحد الخيارات العسكرية سيتم تنفيذها.
وبين المصدر أنه ومن باب الحفاظ على الخيارات مفتوحة لا يوجد جدول زمنى لعودة المدمرة USS Mahan للوطن، إلا أن أوامر قائد الأسطول السادس أبقت عليها فى البحر الأبيض المتوسط حتى بعد وصول المدمرة USS Ramage، التى من المفترض أن تحل محل المدمرة ماهان.
يشار إلى أن هذه التصريحات تأتى فى الوقت الذى أنهى فيه رئيس هيئة الأركان الأمريكية، مارتن ديمبسى، اجتماعا له فى الأردن، تناول فيه الأوضاع فى سوريا بشكل خاص وتداعيات وصول الصراع إلى الدول المحيطة والتأثير سلبا على الأمن الإقليمى.
وكشف منذر ماخوس، سفير الائتلاف السورى المعارض فى باريس، أن "ضربة عسكرية ستطال نظام الأسد لا محالة"، موضحاً فى سياق متصل أن الساعات المقبلة من يوم الثلاثاء ستكون حاسمة، وستكون الأيام الثلاثة أو الأربعة اللاحقة تحمل تطورات لم تشهدها المنطقة ولا العالم منذ سنوات طويلة.
وبخصوص الإجماع حول ضربة عسكرية محتملة لدى السوريين، قال ماخوس: "لا يوجد فى المعارضة السورية الأساسية على الأقل، وهى الأغلبية، من يعارض تحمل المجتمع الدولى لتحمل مسئوليته الأخلاقية والسياسية، أمام المجازر التى قام ويقوم بها النظام السورى".
وأضاف ماخوس فى برنامج "بانوراما" على قناة "العربية" أنه لا يوجد :"قرار أو اتفاق نهائى حول شكل العمليات التى ستحدث، ولكن الأمر الأكيد أن هناك ضربة واتفاقا وتغطية سياسية موجودة اليوم، وأنا لا أكشف أسرارا ولكن أؤكد وجود عملية تنسيق والأدوار محددة".
وكشف منذر ماخوس أيضا عن وجود قرائن لاستخدام النظام السورى للسلاح النووى فى حق المدنيين، قائلا: "ليكن واضحا لدى الرأى العام السورى والعربى والدولى أن "هناك قرائن ملموسة لدى فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة منذ الساعات الأولى على أن النظام استعمل السلاح الكيماوى ضد السكان، وهذه القرائن تم الحصول عليها قبل فتح التحقيق الدولى".
وقال ماخوس انتظروا اليوم (الثلاثاء)، وسوف تسمعون خطابا مهما جدا، والأيام الثلاثة أو الأربعة اللاحقة ستكون تحمل تطورات لم تشهدها المنطقة ولا العالم منذ سنوات".
وأوضح ماخوس أن "الخطاب ليس من المعارضة السورية، وإنما سيكون من الدول الفاعلة، الصديقة للشعب السورى، والتى هى بصدد القيام بواجبها الإنسانى والأخلاقى والسياسى تجاه سوريا".
وقال سفير الائتلاف السورى فى باريس "أنا أتحدث عن الغد يعنى اليوم الثلاثاء، وأقصد الإعلان عن أمور مهمة، أما الأيام التالية فستكون محملة بأحداث تختلف عما عهدناه منذ زمن طويل".
وتابع ماخوس بقوله "هناك تحرك دولى مفترض، ولن يكون متعلقاً فقط بعملية عسكرية، وإنما هناك قسم سيقوم به الجيش السورى الحر".
وأضاف "هناك عملية عسكرية متكاملة تماما، وسوف يكون لدى مقاتلى الشعب السورى وسائل جديدة وبوتيرة مختلفة، عما سبق كما ونوعا".
ولاحظ ماخوس أن "المجتمع الدولى لن يأتى لخلع الأسد، فهناك قسم من المسئولية نحن نتحمل مسئوليته".
ومن جهته، أوضح أنردو تبلر، الباحث فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط أن "هناك تكتماً كبيراً فى البيت الأبيض حول نوعية وتوقيت الهجوم الذى قد يقوم به الجيش الأمريكى، وهذه إجراءات طبيعية معروفة لدينا".
وقال أندرو إن "الاتصالات التى يجريها البيت الأبيض منذ الأمس تؤكد أن الأسد قد فقد آخر فرصه".
وسجل أندرو أن "تركيا سيكون لها دور محورى فى قابل الأيام، ولن يكون هناك تحالف للناتو فقط وإنما هناك تحالف حقيقى للتدخل وإنفاذ الخطوط الحمراء المتعلقة باستعمال الأسلحة الكيماوية".
وكشفت صحيفة ديلى ميل البريطانية، فى تقرير لها، عن قادة الجيش الأمريكى بالاشتراك مع نظائرهم فى المملكة المتحدة، وضعوا قائمة من الأهداف التى سيستهدفونها بالقنابل الذكية والموجهة بدقة فى خطتهم لسحق ترسانة الأسلحة التى يمتلكها الرئيس السورى بشار الأسد.
وأوردت الصحيفة البريطانية على موقعها الإلكترونى أن الخيار المفضل من بين كبار الضباط – وذلك من أجل قيام الغرب بعمل محدود – هو استخدام الأسلحة المواجهة من مسافات بعيد لتعطيل قدرة الأسد على تنفيذ هجمات كيميائية بالإضافة إلى تدمير آلته العسكرية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المعلومات الاستخباراتية سوف يتم الحصول عليها باستخدام الطائرات بدون طيار التى تقوم بدوريات فى سماء سوريا ومن القوات الخاصة على الأرض، فيما يعتقد محللون عسكريون أن الهجوم يمكن أن يستمر ما بين 24 و48 ساعة، وسيستهدف المنشآت الرئيسية لنظام الأسد.
تتضمن قائمة الأهداف نظام الدفاع الجوى المتكامل بالإضافة إلى مراكز التحكم والسيطرة والمخابئ، ومحاور الاتصالات والمبانى الحكومية، ومواقع الصواريخ وسلاح الجو التابع لنظام الأسد.
ونوهت الصحيفة أن استخدام "الدكتاتور" السورى لسلاح الجو التابع قد منحه ميزة كبيرة، وأنه بالقضاء على هذا السلاح أو إضعافه يمكن أن يرجح كفة الصراع نحو المتمردين.
وأضافت الصحيفة أنه من بين الخيارات الأخرى تنفيذ هجمات جوية على الوحدات السورية التى يعتقد أنها مسئولة عن تنفيذ الهجمات الكيميائية.. والذى وردت تقارير الأسبوع الماضى أنه تم إطلاق الأسلحة الكيميائية من قبل اللواء 155 من الفرقة المدرعة الرابعة من الجيش السورى، وأنه هذه الفرقة لديها قاعدة عسكرية فى سلسلة الجبال غرب دمشق تحت قيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس السورى.
وتابعت الصحيفة أنه سيتم تنفيذ تلك الهجمات التى تقودها الولايات المتحدة من السفن الحربية أو الغواصات التى تقوم بدوريات فى شرق البحر المتوسط أو فى الخليج، أو من الطائرات المقاتلة التى يمكنها إطلاق صواريخ من على بعد مئات الأميال.. مشيرة إلى أن القوة القتالية التابعة للبحرية الأمريكية تتضمن أربع مدمرات موجودة بالفعل فى شرق البحر المتوسط وانتقلت إلى أقرب نقطة لسوريا استعدادا لتنفيذ الهجوم.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك المدمرات مسلحة بصواريخ كروز من طراز توماهوك القادرة على ضرب هدف يصل مداها إلى 1200 ميل، وحوالى 124 رأس حربى يبلغ طولها 18 قدما وسعرها 468 ألف دولار والتى أطلقتها من قبل القوات الأمريكية والبريطانية على قوات العقيد الليبى معمر القذافى خلال الحرب الليبية.
وأضافت الصحيفة أنه يمكن للسلاح الجو الأمريكى أيضا إرسال قاذفات من طراز بى -2 الشبح لقصف المنشآت العسكرية الأسد، وذلك من القاعدة فى ولاية ميسورى الأمريكية، وأن تلك الطائرات يمكنها أن تغطى العالم كله بالتزود مرة واحدة فقط بالقود فى الجو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالإضافة إلى وجود المقاتلات من طراز إف-16 وطائرات التزود بالوقود المتمركزة فى المطارات بالشرق الأوسط، فإن الولايات المتحدة لديها أيضا بطاريات صواريخ باتريوت الدفاعية المتمركزة فى الأردن، والمجاورة لسوريا.
وذكرت ديلى ميل أن البحرية الملكية يمكنها أن تطلق صواريخ توماهوك من غواصاتها التى تعمل بالطاقة النووية من طراز تارفلجار "الطرف الأغر"– والتى تقوم واحدة منها باستمرار بدورية فى منطقة الشرق الأوسط.. وتحمل الغواصات على متنها حمولة ضخمة من الصواريخ فائقة الدقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن للطائرات الملكية البريطانية من طراز تورنادو المدججة بالسلاح، من الناحية النظرية، التحليق من قاعدة مارهام بالمملكة المتحدة لمهاجمة أهداف فى سوريا – حيث يصل طول الرحلة ذهابا وإيابا 4200 ميل تقريبا – أو أنه سيتم نشر تلك الطائرات فى قبرص لشن الغارات من هناك.. وتحمل تلك الطائرات صواريخ موجهة بدقة من طراز ستورم شادو " ظل العاصفة"، بما يمكن الطواقم الجوية تدمير دفاعات العدو بما فى ذلك محطات الرادار، وبطاريات الصواريخ المضادة للطائرات بالإضافة لخطوط الإمداد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق