بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

السيسي عدو الله! -نوزاد حسن


اخيرا رفع الاخوان شعارا مستفزا صرخت به حناجرهم وهو:لا اله الا الله السيسي عدو الله، وكنت اشرت في مقال سابق الى حمزة البسيوني مسؤول السجون في ايام عبد الناصر وكيف كان يعذب السجناء ساخرا منهم،وقلت ربما سيكون الفريق عبد الفتاح السيسي منافسا لحمزة البسيوني من حيث كره الاخوان لهما.
وجاء الشعار الذي ردده الاخوان بصوت قوي دليلا على ان وزير الدفاع المصري صعد الى مملكة الذاكرة الاخوانية الى جانب مسؤول السجون الذي صدمته شاحنة نقل قضت عليه في الحال..
فضائية المحور المصرية استهجنت ما كان يقوله الاخوان لأن الوزير المصري مسلم ويحفظ ابناؤه القرآن الكريم،فلا يصح ان يوصف بعدو الله، وان هذه الطريقة في التكفير لن تأتي بفائدة على الجميع.
احيانا اتساءل وانا اتابع نشرات الاخبار وطريقة اقتطافها للصور لو كان عبد الناصر حيا ترى كيف سيتعامل مع كل الاحداث التي وقعت؟.
يتذكر الاخوان حادثة المنشية حين اطلق احدهم النار عليه عندما كان يلقي خطابا امام جماهير غفيرة.تلت هذه الحادثة حملة اعتقالات كبيرة،وفي كثير من الاحيان كانت تدبر لهم في السجن قضايا ليتم الانتقام منهم بسببها.
امام المصريين امتحان صعب للغاية..وقد بدأت ملامحه تظهر في عمليات قتل لعناصر من الشرطة والجيش شمال سيناء.كما ان الاغتيال - وهو فن اخواني قديم- ذهب ضحيته النقراشي باشا وها هم عادوا الى رغبتهم القديمة فاغتالوا قادة وضباطا في الجيش المصري عانقوهم ايام الانتفاضة ضد الرئيس حسني مبارك.
وفي رد فعل حازم دعا الرئيس المصري عدلي منصور الى حظر جماعة الاخوان،ورغم ان الدعوة لم تتخذ بعد اية صفة رسمية لكنها لو طبقت على ارض الواقع فان رئيس مصر سيكون هو الشخص المنافس للسيسي من حيث كره الاخوان له.وهكذا ستنتعش ذاكرة الاخوان جيدا بوجود ضيفين جديدين يعاملان بكراهية شديدة وسيكونان نموذجا لاكثر الاشخاص خبثا وعداء في محاربة فكر الجماعة، وسيغذى فكر الاطفال بحليب الكراهية،ويعلمون كيف ينظرون وهم صغار نظرات جارحة الى الآخرين.
انا اتحدث هنا عن نقطة محددة وهي:اننا بشر ولدينا غرفة في الذاكرة لارشيف نحمله معنا في كل وقت..ارشيف لا يفارقنا ابدا.
وهكذا الامر في ارشيف الجماعة الاخوانية،فهناك في تلك الغرفة علق الاخوان صورة قديمة للمرشد حسن البنا اضافوا اليها صورة جديدة لمرسي وتقابل هاتين الصورتين صورتان لعدلي منصور وللسيسي مع صورة قديمة لحمزة البسيوني.
وبمرور الايام سيضاف اشخاص آخرون الى جدار الخير والى جدار الشر، ومن المحزن ان هذه الذاكرة ستزرع في رؤوس كل المؤمنين بقضيتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق