بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 29 أغسطس 2013

نهاية النظام السوري و الفزع الإيراني - داوود البصري


 مع التحذير اللفظي للرئيس الإيراني الجديد الملا حسن روحاني لدول المنطقة من مغبة المشاركة في الجهود الدولية الهادفة إلى معاقبة النظام الإرهابي السوري وهو الحليف الستراتيجي لنظام طهران , ومع تورط النظام السوري يشاركه النظام الإيراني في حماقة وجريمة إستعمال السلاح الكيماوي وحرب الإبادة الشاملة ضد أحرار الشعب السوري , يبدو واضحا ان ملالي طهران وصقور الحرس الثوري باتوا يعلنون صراحة نواياهم الإرهابية والتدميرية في منطقة الخليج العربي تحديدا, وحيث بدأ الشحن التسخيني في لبنان, وأنتقل منها لمملكة البحرين عبر دعم الجماعات التخريبية هناك, والتي تتهيأ على ما يبدو لتصعيد شامل سيشمل بكل تأكيد أعمالاً إرهابية مفترضة ومخطط لها سلفا في مصانع ومختبرات الحرس الثوري الضليعة في مثل هذه الملفات , وبعد ماحدث من جريمة إرهابية مروعة في غوطة دمشق يبدو واضحا ان هناك في الأفق عملية دولية واسعة لتغيير المعادلة في المنطقة ولإنهاء ملف النظام السوري بالكامل والخروج من حالة التردد التي لم تعد مقبولة ولا مستساغة ولا مناسبة لضمان الأمن والسلم الإقليمي والدولي , وقد إعترف الملا الرئيس روحاني ضمنا بإستعمال السلاح الكيماوي فهو في قلب الحدث, وهو يعلم تماما مدى تورط الحرس الثوري في هذا الملف, وكانت باكورة تصرفاته وتصريحاته الرئاسية هي إطلاقه للتهديدات الموزعة شرقا وغربا, وإظهار التضامن الضمني والمصيري مع النظام السوري, وهو يعيش إرهاصات التواري والإختفاء من مسرح التاريخ , مع ما تعني تلك الحقيقة من إنحسار شامل ونهائي لكل مؤثرات ومتعلقات, ومخلفات, وتحالفات النظام الإيراني في المنطقة.
 إسقاط النظام السوري بقوة الضغط العسكري الغربي والتحالف الدولي سيشكل كارثة حقيقية على أوضاع إيران وحلفائها في المنطقة, فإذا كان التدخل الغربي والدولي في العراق قد مثل فرصة تاريخية سانحة وتاريخية لتمدد النفوذ والهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط فإن سقوط نظام دمشق سينهي بالكامل كل الإنجازات والمكاسب الإيرانية طيلة العقد المنصرم.
سقوط بشار سيلحقه بكل تأكيد تساقط كل رموز الإرهاب الإيراني في الإقليم والمنطقة و سيتبعه حتما ضعفاً مؤكداً لمناطق نفوذ الطائفيين القتلة الذين حاولوا من خلال الإنخراط في الجهود الطائفية الإيرانية إيجاد الذرائع لتدخلاتهم السافرة والمرفوضة في الشأن السوري, ومن خلال العمل تحت أمرة قيادة "فيلق القدس" وقائده العميد قاسم سليماني في التشكيلات الطائفية الإرهابية من أمثال "عصابات العصائب" و"الكتائب الشيطانية" وأخيرا عصابات "أبا الفضل العباس" تحت القيادة الميدانية للإرهابي اللبناني المدعو أبو عجيب في السيدة زينب بريف دمشق!
متغيرات عنيفة ولكنها إيجابية ستطرأ في المنطقة بعد اسقاط النظام السوري وبعد عقود من التوتر والصراعات الدموية والطائفية والإنعاش الدائم لمراكز الإرهاب والتوتر, ستتغير الصورة العامة لإدارة الصراع الإقليمي, أما التهديدات الإيرانية المستمرة والحديث عن الجحيم الذي سيواجه من يحاول التدخل في الشام فليس سوى دعاية سوداء ورخيصة, فالأمر المؤكد والثابت للجميع هو أن النظام السوري سوف يتلاشى ويهرب قادة فرقه وعصابات "شبيحته" منذ اللحظات الأولى لساعات الحسم, كما أن مصير قادة النظام السوري سيكون أشد سوادا من قطع الليل المظلم , وسوف يدفع هو وبطانته وحلفائه أثمان كل الجرائم التاريخية والشنيعة التي اقترفتها العصابة الأسدية الحاكمة ضد الشعب السوري وهو ثمن لو تعلمون عظيم.
الإيرانيون في مشاركتهم الفعلية في ميادين حرب النظام السوري ضد الشعب الثائر بل ومحاولتهم الساذجة لإلقاء تهمة استعمال السلاح الكيماوي على عاتق قوى المعارضة التحررية السورية إنما يكرسون تحالفهم الشيطاني ويحفرون النهاية الحقيقية لقبر نفوذهم في الشام بعد أن تحولوا ومن خلال حرسهم الثوري وعصاباتهم الطائفية جيش hحتلال همجي يمارس الجريمة ويساهم في حرب الإبادة ضد الشعب السوري , ولكن أهم نقطة جوهرية وستراتيجية هو hنكسار قوة الزخم الإيرانية وتفتت وتهاوي التحالفات الطائفية وتلاشي المشروع التخريبي الإيراني.
أيام حاسمة تنتظر المنطقة , والكل بhنتظار مشهد السقوط التراجيدي الكبير لأقدم و أعرق نظام إرهابي في المنطقة وساعتها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون... أما أكاذيب وفبركات ودجل نظام الحرس الثوري فمصيره كمصير قادة النظام السوري المؤكد والمضمون وهو.. مزبلة التاريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق