بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 29 أغسطس 2013

فوران التنور - مصطفى المقداد - دمشق


تتكالب الهجمة على سورية وتزداد استعاراًً ، فتقف ادارة اوباما عاجزة امام اتخاذ قرار بشأن سورية، وتتراوح تهديداتها بين تحميل للحكومة السورية مسؤولية استخدام السلاح النووي ، فيما لا تقدم دليلاًً على ذلك
تاركة الأمر لفرنسا ووزير خارجيتها ليعلن من داخل أروقة كيان العدوان في فلسطين المحتلة أن بلده تمتلك معلومات مؤكدة عن استخدام سورية للغازات القاتلة، بينما لم يبدأ المفتشون مهمتهم الحقيقة ، فصدرت الإدانات من كل إدارات واشنطن وباريس ولندن قبل أن تقول اللجنة الأممية أي حرف في نتيجة التحقيق المفترض أن يكون علمياًً وحيادياًً وصادقاًً، فما الذي يدفع هذه الدول لاتخاذ مثل هذا الموقف والتهديد باتخاذ إجراءات خارج التوافق الدولي ، والاستعداد للقيام بعمل عسكري ، وعقد اجتماعات عسكرية للولايات المتحدة ودول التآمر العربي في الأردن ، بينما تجهز المملكة الأردنية الهاشمية قوات إرهابية بمشاركة ضباط أميركيين وصهاينة إسرائيليين استعداداً لمهاجمة العاصمة في محاولة لاستعادة سيناريوهات مشابهة للسيناريو الليبي القاتل.‏
 الوقائع على الأرض تؤكد وجود تقدم كبير لقواتنا الباسلة خلال الفترة الأخيرة وهي تقوم بتطهير المناطق التي تدخلها وتبعد خطرها عن كثير من المناطق ، إضافة إلى استبعاد أي خطر ممكن على دمشق، وما يتم تداوله في الإعلام القاتل لا يتعدى كونه أضغاث أحلام ورغبات تجول في أذهان مروجيها ، الأمر الذي يعني السير العملي في إسقاط المخطط، وإخراج سورية من أزمتها على أيدي أبنائها من بواسل قواتها المسلحة ودعم المواطنين للخطة التي ينفذها الجيش ، بعدما تنادى المواطنون للطلب إلى القوات المسلحة بالتدخل لإخراج الإرهابيين من المناطق التي دخلوها ، وأذاقوا أهليها أشكالاًً من القهر والعذاب.‏

 الحقيقة أن سنتين ونصف من العدوان لم تأت نتائجها المرجوة ، وسورية تزداد قوة وصموداًً ، ما يفشل كل المخططات الغربية والصهيونية ، وما يجري حالياًً محاولة يائسة لتخريب بعض الانتصارات التي لن تكون نهايتها إلا كسابقاتها وحصاد المزيد من الفشل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق