يبدو ان مفتاح نجاح المحادثات يكمن في تقليص رؤية كيري وفي تبني استراتيجية 'الخطوة خطوة' التي اتخذها كيسنجريوم الاثنين الماضي، بعد نحو ثلاث سنوات اعيد من جديد في واشنطن تحريك المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. ومع بدء المحادثات يجدر فحص ماذا حققت الدبلوماسية الدولية في الشرق الاوسط في العقود الستة الاخيرة. الصورة التي تنشأ عن الجملة الطويلة من محاولات تسوية النزاع الاسرائيلي العربي بشكل عام والنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني بشكل خاص تشير الى فشل كل الجهود، التي بادر اليها عدد لا يحصى من الوسطاء. وبالمقابل، عندما كان تطلع الوسطاء أكثر تواضعا وركز اساسا على وقف القتال، تتوج عملهم، في ظروف معينة، بالنجاح. بتعبير آخر، عندما تكون على جدول الاعمال المسألة الاساس للمصالحة والتسليم بوجود دولة اسرائيل، من جانب اصحاب القرار العرب، فان الوسيط الاكثر خبرة ما كان قادرا على ان يحطم جبهة الرفض العربية ويجلب السلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق