إن الذي يحصل في خطابات بعض رجال الدين وبعض السياسيين في ساحات التظاهر من شد وجذب ودفع المتظاهرين إلى صراع أهلي بين مكونات الشعب العراقي الواحد لاشك بأنه يستهدف النسيج الوطني للشعب العراقي الذي يستمد قوته من تاريخه الواحد منذ آلاف السنين ..!!فقد أصبحت اليوم أركان الأندماج المجتمعي العراقي مهددة بالأنهيار ، بسبب التصريحات غير المسؤولة التي يطلقها بعض رجال الدين والبعض من السياسيين وشيوخ العشائر أثناء إعتلائهم منصات التظاهرات في أيام الجمعة وغيرها ، ولاشك بأن هذه التصريحات تهدد النسيج الإجتماعي العراقي برمته ، وذلك من خلال أثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد .. ولاشك فأن أي خطاب طائفي أو أقليمي أو إنفصالي لايدعو إلى وحدة العراق لابد أن يكون مرتبطاً بأجندات خارجية ، وهذه الجهات تريد أن تفكك وتدمر هذا النسيج الإجتماعي المتماسك بين مكونات الشعب العراقي منذ مئات السنين ، ومن جانب آخر فان هذه الخطابات التحريضية تسبب التأجيج الواضح للموقف السياسي الذي ينعكس سلباً على الأستقرار العام في البلد ..والتي يؤدي بدوره إلى تفكيك اللحمة الوطنية العراقية وأغراق البلد بالفوضى العارمة ....!! ..والحقيقة أن الجميع متوجس ومتخوف من هذه التصريحات العبثية التي إذا تركت على حالها فسوف تجر البلاد إلى حرب طائفية ، وهذا مايخشاه الجميع ..!! لقد أتضح بشكل جلي بإن خطابات بعض رجال الدين في مناطق التظاهرات تقف وراءها أجندات خارجية مشبوهة قد دفعت أثمانها لسياسيين في الداخل ، وأننا اليوم نشعر بالأسى الكبير على هذه النداءات والخطابات الطائفية ، وهذه الأصوات المبحوحة التي تدعو إلى تمزيق العراق وهي تبعث النداءات وتتصل بماوراء الحدود من أجل تمرير برامج ومخططات من شأنها أن ترجعنا إلى الوراء بشكل مخيف ..!!! |
![]() |
مدونة تعنى بالأحداث الفلسطينية والعربية وتطرح الرأي والرأي الآخر للمساهمة في صياغة وجهة نظر متزنة ومحايدة..
السبت، 24 أغسطس 2013
لخطاب الديني وتأجيج المواقف -عماد الجليحاوي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق